الإمام جعفر الصادق (ع) - عبد الحليم الجندي - الصفحة ٢٣٦
وغير أبيه كالزيدية (1).

(1) الزيدية. أتباع زيد بن علي زين العابدين - أخي الباقر - قالوا إنه فوض في الإمامة قبل أن يستشهد إلى محمد بن عبد الله بن الحسن (النفس الزكية).
وكان زيد يجيز إمامة المفضول مع وجود الأفضل لمصلحة يراها المسلمون. ولهذا أجاز خلافة أبى بكر وعمر. فرفضه شيعة العراق فسموا رافضة. ومنذئذ أطلق على الشيعة الإمامية اسم الرافضة. وقيل سموا الرافضة لرفضهم إمامة أبى بكر وعمر. والأول رأى الشهرستاني والأخير رأى أبى الحسن الأشعري. والشهرستاني من الشيعة والأشعري من أهل السنة.
وزيد يقول إن الأدلة اقتضت تعيين على إماما " بالوصف " لا بالشخص. ويقول إن - الشيوخ يختارون " الأفضل " من أولاد على من فاطمة، عموما، " بالاجتهاد ".
ومن شروط الزيدية أن يجتهد أئمتهم. لذلك كثر فيهم الآئمة المجتهدون.
ومن شروطهم أن يخرج الإمام داعيا لنفسه. وعلى هذا الشرط جادل الباقر أخاه زيدا بقوله " على قضية مذهبك والدك ليس بإمام فإنه لم يخرج قط ولا تعرض للخروج ". ومن الزيدية اليعقوبية يقولون بولاية أبى بكر وعمر ولا يتبرئون ممن يبرأ منهما وينكرون رجعة الأموات. وبقية الزيدية تتوقف في أمر الرجعة لا يقولون بها ولا ينكرونها.
وظهرت في المذهب الزيدي مذاهب منها الهادوي والقاسمي والناصري والهاروني التي تخالف الأصل في فروع يسيرة وتسير عليه في جملة الفروع وتلتقي بمذاهب أهل السنة، وبخاصة المذهب الهادوي الذي أسسه امام اليمن الإمام الهادي (يحيى بن الحسن بن إبراهيم بن القاسم) صاحب صعدة (280 - 289) وكان أئمة المذهب الهادوي من عظم اتفاقهم مع المذهب الحنفي يرون الأخذ بالمذهب الحنفي إذا لم يجدوا عن الإمام الهادي نصا في المسألة. بل يذهبون إلى أبعد من ذلك فيأخذون بأرجح ما في المذاهب الأخرى.
والزيدية ترى أن كل من دعا لنفسه من أولاد على من فاطمة الزهراء، وكان مستكمل الصفات وجب اتباعه.
وقد كتب لهم النجاح في اليمن وطبرستان إلى الجنوب من بحر قزوين. والعرب تسمى بحر قزوين بحر طبرستان. وقد ملك طبرستان الحسن بن زيد..... بن الحسن بن علي سنة 250 حتى سنة 270. وكانت ثورة ابن طباطبا في بغداد في أيام المأمون زيدية.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 3
2 الباب الأول ظهور الإسلام 11
3 ظهور الإسلام 13
4 الفصل الأول: أخو النبي صلى الله عليه و سلم 15
5 الفصل الثاني: أبو الشهداء 39
6 ريحانة النبي في كربلاء 51
7 الباب الثاني بين السلطان و الامام 65
8 الفصل الأول: بين السلطان و الامام 69
9 أهل البيت 71
10 بين أبناء على و بنى العباس 78
11 الفصل الثاني: الرجلان 95
12 الباب الثالث امام المسلمين 113
13 الفصل الأول: في المدينة المنورة 117
14 أهل المدينة 127
15 زين العابدين 134
16 الباقر 140
17 الفصل الثاني: امام المسلمين 145
18 مجالس العلم 153
19 التلاميذ الأئمة 158
20 كل العلوم 165
21 مع القرآن 172
22 مع أهل الكوفة و أبي حنيفة 178
23 المذهب الجعفري 185
24 الباب الرابع المدرسة الكبرى 193
25 الفصل الأول: المدرسة الكبرى 197
26 المصحف الخاص أو كتاب الأصول 199
27 مصحف فاطمة 200
28 التدوين 200
29 مشيخة العلماء 210
30 التلاميذ من الشيعة 217
31 الفصل الثاني الدرس الكبير 229
32 السنة 238
33 الإمامة 246
34 أمور خلافية في الفقه 259
35 الباب الخامس المنهج العلمي 275
36 الفصل الأول التجربة و الاستخلاص 279
37 الفصل الثاني في السياسة و الاجتماع 309
38 في الدولة و قواعدها 312
39 المجتمع الجعفري 325
40 في المجتمع و دعائمه 331
41 الاخوة 334
42 المرأة 338
43 العلم 339
44 الدعاء 341
45 الفصل الثالث المنهج الاقتصادي 343
46 العمل 347
47 المضطرب بما له و المترفق بيده 349
48 المال 357
49 العبادة و النفاق المال 358
50 كنز المال 364
51 الباب السادس في الرفيق الاعلى 367
52 عدالة السماء 375