الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٣٠
وله أيضا:
عجبت لم يخاف حلول فقر * ويأمن ما يكون من المنون أتأمن ما يكون بغير شك * وتخشى ما ترجمه الظنون وله أيضا:
بلغت من عمري ثمانينا * وكنت لا آمل خمسينا فالحمد لله وشكرا له * إذ زاد في عمري ثلاثينا وأسأل الله بلوغا إلى * مرضاته آمين آمينا قال المسعودي: كان محمد بن يزيد المبرد يحب ان يجتمع في المناظرة مع احمد ابن يحيى ويستكثر منه، وكان أحمد بن يحيى يمتنع من ذلك، وكان أحمد بن يحيى قد ناله صمم، وزاد عليه قبل موته حتى كان المخاطب له يكتب ما يريده في رقاع، إنتهى.
قلت: الظاهر أن هذا الصمم صار سبب موته لما يحكى انه خرج من الجامع يوم الجمعة بعد العصر وكان في يده كتاب ينظر فيه في الطريق فصدمته فرس فألقته في هوة فأخرج منها وهو كالمختلط فحمل إلى منزله على تلك الحال وهو يتأوه من رأسه، فمات ثاني يوم، وكان ذلك ببغداد في سنة 291، وكان مولده سنة 200 قال المسعودي: ودفن في مقابر الشام في حجرة اشتريت له وخلف إحدى وعشرين ألف درهم وألفي دينار وغلة بشارع باب الشام قيمتها ثلاثة آلاف دينار ولم يزل أحمد بن يحيى مقدما عند العلماء منذ أيام حداثته إلى أن كبر وصار إماما في صناعته ولم يخلف وارثا إلا ابنة لابنه فرد ماله عليها إنتهى.
قيل في رثائه:
مات ابن يحيى فماتت دولة الأدب * ومات احمد انحنى العجم والعرب فان تولى أبو العباس مفتقدا * فلم يمت ذكره في الناس والكتب
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»