الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٢٧
التوازر والتناصر، وأقاموا هناك فسموا تنوخا، والتنوخ الإقامة، وهذه القبيلة إحدى القبائل الثلاث التي هي نصارى العرب وهم بهراء وتنوخ وتغلب.
(التوني) إذا وصف به الفاضل فهو المولى عبد الله بن محمد التوني والبشروي، عالم فاضل فقيه صالح زاهد عابد ورع معاصر، صاب أمل الآمل صاحب الوافية وشرح الارشاد والحواشي على المعالم والمدارك وغير ذلك.
قال صاحب رياض العلماء: وهذا المولى على ما سمعنا ممن رآه قد كان من أورع أهل زمانه وأتقاهم، بل كان ثاني المولى احمد الأردبيلي رضي الله عنهما وكذلك كان أخوه المولى احمد التوني، وكان قدس سره أولا بأصبهان مدة في المدرسة المشهورة بمدرسة المولى عبد الله التستري المرحوم، ثم سافر إلى مشهد الرضا عليه السلام وتوطن فيه مدة ثم أراد التوجه إلى العراق لزيارة الأئمة عليهم السلام بها من طريق قزوين وأقام مدة في قزوين مع أخيه المولى احمد المذكور في أيام حياة المولى الفاضل مولانا خليل القزويني بالتماسه وكان بينهما صحبة ومودة، ثم توجه إلى الزيارة فأدركه الموت في الطريق بكرمانشاه ودفن بها، ولعل وفاته بعد المراجعة فلاحظ.
والتوني بضم التاء المثناة ثم الواو الساكنة نسبة إلى تون وهي بلدة من بلاد قهستان بخراسان، وبها قلعة لملاحدة الإسماعيلية وأنا دخلت تلك البلدة وكان أهلها يقولون ان هذه القلعة هي التي حبس بها الخواجة نصير الدين الطوسي بأمر سلطان الملاحدة فلاحظ قضيته.
ثم ذكر البشروي نسبة إلى بشرويه وهي قرية من اعمال تون، وقال:
وقد دخلتها وكان أهلها ببركة هذا المولى وأخيه المولى احمد صلحاء أتقياء عبادا على أحسن ما يكون إنتهى.
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»