أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٩
سوء الخلق:
وهو: انحراف نفساني، يسبب انقباض الانسان وغلظته وشراسته، ونقيض حسن الخلق.
من الثابت أن لسوء الخلق آثارا سيئة، ونتائج خطيرة، في تشويه المتصف به، وحط كرامته، ما يجعله عرضة للمقت والازدراء، وهدفا للنقد والذم.
وربما تفاقمت أعراضه ومضاعفاته، فيكون حينذاك سببا لمختلف المآسي والأزمات الجسمية والنفسية المادية والروحية.
وحسبك في خسة هذا الخلق وسوء آثاره، أن الله تعالى خاطب سيد رسله، وخاتم أنبيائه، وهو المثل الأعلى في جميع الفضائل والمكرمات قائلا: ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك.
من أجل ذلك فقد تساند العقل والنقل على ذمه والتحذير منه، وإليك طرفا من ذلك:
قال النبي صلى الله عليه وآله: عليكم بحسن الخلق، فان حسن الخلق في الجنة لا محالة، وإياكم وسوء الخلق، فان سوء الخلق في النار لا محالة (1).
وقال الصادق عليه السلام: إن شئت أن تكرم فلن، وأن شئت

(1) عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق (ره).
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»