أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١١
حسن الخلق حسن الخلق هو: حالة تبعث على حسن معاشرة الناس، ومجاملتهم بالبشاشة، وطيب القول، ولطف المداراة، كما عرفه الإمام الصادق عليه السلام حينما سئل عن حده فقال:
تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى أخاك ببشر حسن (1).
من الأماني والآمال التي يطمح إليها كل عاقل حصيف، ويسعى جاهدا في كسبها وتحقيقها، أن يكون ذا شخصية جذابة، ومكانة مرموقة، محببا لدى الناس، عزيزا عليهم.
وإنها لأمنية غالية، وهدف سامي، لا يناله إلا ذوو الفضائل والخصائص التي تؤهلهم كفاءاتهم لبلوغها، ونيل أهدافها، كالعلم والأريحية والشجاعة ونحوها من الخلال الكريمة.
بيد أن جميع تلك القيم والفضائل، لا تكون مدعاة للإعجاب والاكبار، وسمو المنزلة، ورفعة الشأن، الا إذا اقترنت بحسن الخلق، وازدانت بجماله الزاهر، ونوره الوضاء.
فإذا ما تجردت منه فقدت قيمها الأصيلة، وغدت صورا شوهاء تثير السأم والتذمر.

(1) الكافي للكليني.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»