تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١٧٩
وقد تجاهل الذابون عن معاوية أن ذبهم عنه يهدم الثقة بهم، وينادي عليهم بالجهل، والعمه والتعصب، ورقة الديانة، وعدم الإيمان بالآخرة وبالمجازاة فيها لرضائهم بمشاركة ذلك الطاغية في فجراته وغدراته، وضلالاته، وفي عداوته لله ولرسوله، ولأهل بيته بدون حامل لهم إلا العصبية أو التقليد الأعمى، وبذلك تتطرق التهمة إلى من يقاربهم، أو يظن أنه مثلهم.
(... فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) (1) (... ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون) (2).
ومن أحب الاطلاع على النقل والعزو والبسط لما في هذا المختصر، ولما في هذه الفذلكة خاصة فعليه بكتاب النصائح الكافية، وكتاب وجوب الحمية، ومجموعتنا ثمرات المطالعة.
وليعلم أن جميع ما وصل إلينا من مخزيات هذا الجبار، وما حوته جميع مصنفات المسلمين منها لو جمع كله لما كان إلا شيئا تافها من جمها، وقطرة من متلاطم

(1) سورة الحج الآية 46.
(2) سورة الزخرف الآية 58.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة