شرح دعاء ندبه (فارسي) - السيد صدر الدين الطباطبائي - الصفحة ١١٧
والصحة لا كما يقوله الغلاة والمفوضته لعنهم الله فانهم يقولون لم يقتلوا على الحقيقة وانه شبه على الناس امرهم فكذبوا عليهم غضب الله فانه ما شبه امر احد من انبياء الله وحججه عليهم السلام الا امر عيسى بن مريم وحده لانه رفع من الارض حيا وقبض روحه بين السماء والارض ثم رفع الى السماء ورد عليه روحه من ذلك قول الله عزوجل إذ قال الله يا عيسى انى متوفيك ورافعك الى وقال عز وجل حكاية لقول عيسى يوم القيمة وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتى كنت الاية ثم اصل المعراج من ضروريات الدين وفى حديث في في عن الصادق (عليه السلام) انه عرج برسول الله (صلى الله عليه وآله) مرتين =

هذه خير لك منه وفى الاحتجاج قال له اليهودي فان هذا سليمان (عليه السلام) وقد سخرت له الرياح فسارت بها في البلاد عدوها شهر ورواحها شهر قال له على (عليه السلام) لقد كان كك محمد (صلى الله عليه وآله) اعطى ما هو افضل من هذا انه اسرى به من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وعرج به ملكوت السموات مسيرة خمسين الف عام في اقل من ثلث ليلة حتى انتهى الى ساق العرش فدنى بالعلم فتدلى فدلى له من الجنة رفرف اخضر فغشى النور بصره فراى عظمة ربه عز وجل بفؤاده ولم يراها بعينه عظمة له فكان كقاب قوسين بينه وبينهما أو ادنى فأوحى الى عبده ما اوحى فكان فيما اوحى الله الاية التى في سورة البقرة وقوله تعالى الله ما في السموات وما في الارض الاية تمام الحديث منه
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»