قد وربى دخلت جنة عدن * * وعفا لي الاله عن سيئاتي فابشروا اليوم أولياء على * * وتولوا على حتى الممات ثم من بعده تولوا بنية * * واحدا بعد واحد بالصفات ثم أتبع قوله هذا: اشهد أن لا إله إلا الله حقا حقا، أشهد أن محمدا رسول الله حقا حقا، أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا حقا، أشهد أن لا إله إلا الله، ثم أغمض عينه لنفسه، فكأنما كانت روحه ذبالة طفيت أو حصاة سقطت.
قال علي بن الحسين: قال لي أبى الحسين بن عن وكان أذينة حاضرا فقال: الله أكبر ما من شهد كم لم يشهد أخبرني - وإلا سمتا - الفضيل بن يسار عن أبي جعفر الباقر وجعفر الصادق عليهما السلام أنهما قالا: حرام على روح أن تفارق جسدها حتى ترى الخمسة محمدا وعليا وفاطمة وحسنا وحسينا، بحيث تقر عينها أو تسخن عينها فانتشر هذا الحديث في الناس فشهد جنازته والله الموافق والمفارق.
عن عبد الله بن الصامت ابن أخي أبي ذر قال: حدثني أبو ذر وكان صغوه وانقطاعه إلى على وأهل هذا البيت قال: قلت يا نبي الله أنى أحب أقواما ما أبلغ أعمالهم؟ قال: فقال: يا أبا ذر المرء مع من أحب وله ما اكتسب، قلت: فإني أحب الله ورسوله وأهل بيت نبيه، قال: فإنك مع من أحببت، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله في ملا من أصحابه فقال رجال منهم:
فانا نحب الله ورسوله ولم يذكروا أهل بيته، فغضب صلى الله عليه وآله وقال: أيها الناس أحبوا الله عز وجل لما يغدوكم به من نعمه، وأحبوني بحب ربى، وأحبوا أهل بيتي بحبي، فوالذي نفسي بيده لو أن رجلا صفن بين الركن والمقام صائما وراكعا وساجدا، ثم لقى الله عز وجل غير محب لأهل بيتي لم ينفعه ذلك،