تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين - المحسن إبن كرامة - الصفحة ١٦٤
أو ليبعثن الله عليكم رجل منكم امتحن الله قلبه بالايمان بضرب رقابكم على الدين.
قيل يا رسول الله: أبو بكر؟ قال: لا.
قيل: عمر؟ قال: لا، ولكنه خاصف النعل الذي في الحجرة، يعني عليا (عليه السلام).
قال علي: وانا أخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (1).

(1) ما رواه السيد البحراني (طاب ثراه) في البرهان مجلد 4 ص 204 في شأن نزول الآية الكريمة منها:
1 - محمد بن العباس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن محمد بن أحمد، عن المبتد بن خنفر، قال: حدثني أبي خنفر بن الحكم، عن المنصور بن المعتمر، عن ربعي بن خواش، قال:
خطبنا علي عليه السلام في الرحبة، ثم قال: لما كان في زمان الحديبية خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أناس من قريش من اشراف أهل مكة فيهم سهيل بن عمرو وقالوا: يا محمد أنت جارنا وحليفنا وابن عمنا وقد لحق أناس من أبناءنا وإخواننا وأقاربنا ليس فيهم التفقه في الدين ولا رغبة فيما عندك، ولكن انما خرجوا فرارا من ضياعنا وأعمالنا وأموالنا، فأرددهم علينا فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر فقال له: انظر ما يقولون، فقال صدقوا يا رسول الله فأردد عليهم، قال: ثم دعا عمر فقال ثم قول أبي بكر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند ذلك: لا تنتهوا يا معاشر قريش حتى يبعث الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه للتقوى، يضرب رقابكم على الدين. فقال أبو بكر: انا هو يا رسول الله، فقال: لا، فقام عمر فقال: انا هو يا رسول الله؟ فقال: لا، ولكنه خاصف النعل وكنت أخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ثم التفت إلينا علي عليه السلام وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار.
2 - ومن طريق المخالفين أحمد بن حنبل في مسنده يرفعه إلى ربعي بن خواش، قال: حدثنا علي بن أبي طالب عليه السلام بالرحبة: اجتمعت قريش إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيهم سهيل بن عمرو فقالوا: يا محمد ان قومنا لحقوا بك فأرددهم علينا، فغضب حتى رأى الغضب في وجهه، ثم قال: لتنتهن يا معشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه بالايمان يضرب رقابكم على الدين، قيل يا رسول الله أبو بكر؟ قال: لا، فقيل: عمر؟ فقال: لا، ولكن خاصف النعل في الحجرة.
ثم قال علي عليه السلام: انا قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا تكذبوا علي فمن كذب علي متعمدا أولجته النار.
3 - وفي رواية أخرى، عن الترمذي، في صحيحه، عن ربعي خواش، في خبر ان النبي عليه السلام قال:
يوم الحديبية لسهيل بن عمرو وقد سأله رد جماعة. فروا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يا معشر قريش لتنتهين أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم على الدين قد امتحن الله قلبه على الايمان، قالوا: من هو يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: وهو خاصف النعل وكان اعطى عليا نعله يخصفها.
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 5
2 كلمة المركز 7
3 ترجمة المؤلف 9 مؤلفاته 11
4 التعريف بالكتاب 12
5 منهج التحقيق 14
6 مقدمة المؤلف 15
7 فصل في ذكر ما شهد بفضل أهل البيت 17
8 سورة البقرة 21
9 سورة آل عمران 28
10 سورة النساء 47
11 سورة المائدة 57
12 سورة الانعام 68
13 سورة الأعراف 71
14 سورة الأنفال 73
15 سورة التوبة 78
16 سورة يونس 91
17 سورة هود 91
18 سورة يوسف 92
19 سورة الرعد 93
20 سورة النحل 98
21 سورة سبحان (الاسراء) 99
22 سورة الكهف 106
23 سورة مريم 107
24 سورة طه 110
25 سورة الأنبياء 111
26 سورة الحج 112
27 سورة النور 114
28 سورة الشعراء 118
29 سورة النمل 122
30 سورة القصص 122
31 سورة العنكبوت 124
32 سورة الروم 129
33 سورة السجدة 131
34 سورة الأحزاب 133
35 سورة سبأ 141
36 سورة فاطر 142
37 سورة يس 143
38 سورة الصافات 145
39 سورة التنزيل (الزمر) 146
40 سورة فصلت 149
41 سورة حم عسق (الشورى) 150
42 سورة الزخرف 153
43 سورة الجاثية 157
44 سورة محمد 158
45 سورة الفتح 159
46 سورة الحجرات 163
47 سورة القمر 166
48 سورة الرحمن 166
49 سورة الواقعة 168
50 سورة المجادلة 169
51 سورة الحشر 170
52 سورة الممتحنة 171
53 سورة التحريم 173
54 سورة الحاقة 174
55 سورة المعارج 176
56 سورة المدثر 177
57 سورة هل أتى 178
58 سورة المطففين 180
59 سورة الضحى 181
60 سورة البينة 182
61 سورة العصر 183
62 سورة الكوثر 184