سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٥ - الصفحة ٢٧٤
أعطاه حتى جرده من ثوبه فأتى أمه فقطعت له نجادا لها باثنين فاتزر نصفا وارتدى نصفا ثم أصبح فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تصفح الناس ينظر من أتاه وكذلك كان يفعل فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من أنت قال أنا عبد العزى فقال بل أنت عبد الله ذو النجادين فالزم بابي فكان يلزم باب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يرفع صوته بالقرآن والتكبير والتسبيح فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله أمراء هو قال دعه عنك فإنه أحد الأوابين حديث الاسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بنت القدس في ليلة أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم 461 أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما إلى الاسلام وكلمهم وأبلغ إليهم فيما بلغني قال زمعة لو جعل معك ملك يحدث معك الناس ويرى معك قوله تعالى * (لولا أنزل عليه ملك) * قال ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وهو بيت المقدس من أيليا وقد فشى الاسلام بمكة وفشى في القبائل كلها وكان في مسراه وما ذكر منه بلاء وتمحيص وأمر من الله عز وجل في قدرته وسلطانه عبرة لأولي الألباب وهدى ورحمة وبيان لمن آمن وصدق وكان من أمر الله على يقين فأسرى به كيف شاء وكما شاء ليريه من آياته ما أراد حتى عاين ما عاين من أمر الله عز وجل وسلطانه العظيم وقدرته التي يصنع بها ما يريد حتى ذكر من يصدقه
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»