قال وقد ذكره الشيخ الجليل الرازي في بعض مصنفاته فقال الإمام أبو الفتوح الرازي مصنف عشرين مجلدا في تفسير القرآن والعلماء من جميع الطوائف طالبون له راغبون فيه وفي التعليقة الحسين بن علي بن محمد احمد الخزاعي النيسابوري مضى في ترجمة جده احمد ما يظهر منه جلالته اه وفي مستدركات الوسائل: الامام السعيد قدوة المفسرين ترجمان كلام الله جمال الدين أبو الفتوح الحسين بن علي بن محمد بن أحمد الخزاعي الرازي النيسابوري الفاضل العالم الفقيه المفسر الأديب العارف الكامل البليغ المعروف بأبي الفتوح الرازي المنتهي نسبه الشريف إلى عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي الصحابي المستشهد بصفين بين يدي أمير المؤمنين ع وأبوه بديل كان من الصحابة أيضا والمترجم جمع إلى شرافة النسب الأخذ بمجامع العلوم المنبئ عنه تفسيره الكبير العجيب اه.
مشايخه 1 أبوه علي بن محمد في الرياض يروي المترجم عن والده عن جده المذكورين وعن والده عن جده المذكور وهو الشيخ أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد الخزاعي نزيل الري عن السيدين المرتضى والرضى وعن الشيخ الطوسي اه ومعناه غير واضح ويمكن ان يريد ان المترجم تارة يروي عن والده علي عن جده محمد وتارة عن والده علي عن جد والده أحمد بن الحسين ويروي جد والده عن المرتضى والرضي وعن الشيخ الطوسي وفي الروضات يروي أبو الفتوح عن أبيه علي بن محمد وعن عمه عن جده ثم عن جده عن والد جده المشار إلى أسمائهم مميزاتهم اه وهو يريد ما اراده صاحب الرياض: فجاء بعبارة كعبارته في الاغلاق وهؤلاء يريدون ان يكتبوا بالعربية ولا يجيدونها فتقع عباراتهم مغلقة والظاهر أن مراده ان أبا الفتوح يروي عن أبيه وعن عم أبيه وهو عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين المتقدم ذكره في كلامه فيكون راويا عن عم أبيه كما روى عن أبيه 2 عم أبيه عبد الرحمن ابن احمد على احتمال تقدم 3 الشيخ المفيد أبو الوفاء عبد الجبار ابن عبد الله بن علي المقري الرازي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي عن المفيد كما في الرياض 4 الشيخ أبو علي ابن الشيخ الطوسي عن أبيه كما في الروضات قال وكان قد قرأ عليه.
تلاميذه 1 ابن شهرآشوب صاحب المناقب والمعالم 2 ولده قرأ عليه تفسيره روض الجنان كما وجده صاحب الرياض على ظهر النسخة لكنه لم يسمه وحيث إن له ولدين فلا يعرف انه أيهما لكن الظاهر أنه تاج الدين محمد ففي الروضات انه يروي عنه 3 الشيخ نصير الدين أبو طالب عبد الله بن حمزة الطوسي في الرياض انه يروي عنه 4 منتجب الدين صاحب الفهرست ذكر في فهرسته انه قرأ عليه روض الجنان وشرح الشهاب وانه يروي عنه كما مر.
أسرته في الرياض كان هو وولده الشيخ الامام تاج الدين محمد ووالده وجده القريب وجده الاعلى الشيخ أبو بكر احمد وعمه الاعلى الشيخ عبد الرحمن بن أبي بكر أحمد المذكور كلهم من مشاهير العلماء وبالجملة هؤلاء سلسلة معروفة من علماء الإمامية ولكل واحد منهم تأليفات جياد وتصنيفات عديدة حسان وفي الرياض أيضا سيجئ في ترجمة المحسن بن الحسين بن أحمد النيسابوري الخزاعي انه عم الشيخ المفيد عبد الرحمن النيسابوري فهو عم لعم الشيخ أبي الفتوح وفي مجالس المؤمنين هو من أهل بيت الفضل والجلال ومن ذرية بديل بن ورقاء الخزاعي الذي كان من أكابر الصحابة ومن كبار خزاعة وكانت خزاعة من محبي أهل البيت وشيعتهم ولا سيما عبد الله ومحمد وعبد الرحمن أولاد بديل بن ورقاء المذكور وممن شهدوا مع علي ع حرب صفين وحاربوا حتى قتلوا في سبيل الله وكان جد الشيخ أبي الفتوح هذا الشيخ أبو سعيد محمد بن الحسين وصنف كتاب الروضة الزهراء في مناقب الزهراء من اعلام علماء زمانه وعمه الشيخ الفاضل أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن أحمد بن الحسين النيسابوري من مشاهير العصر اه وفي الروضات اما جده الأول الذي هو والد أبيه ويروي هو عن والده عنه فهو الشيخ المفيد أبو سعيد محمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري صاحب كتاب الروضة الزهراء وعد له سبعة مؤلفات غيرها منها منى الطالب في اسلام أبي طالب وكذا عم أبيه الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الملقب بالمفيد ووصفه بصفات جليلة وذكر له عدة مؤلفات وكذا ولده الامام تاج الدين محمد بن الحسين وابن أخته العالم الصالح الثقة الامام فخر الدين أبو سعيد أحمد بن محمد الخزاعي الملقب بالجملكي وبالجملة فالرجل وأقوامه الصالحون من أجلاء بيوتات العرب المستوطنين ديار العجم وليس تفي هذه العجالة بالثناء على كل واحد منهم بالخصوص اه وفي الرياض من جدوده العلية الشيخ أحمد بن الحسين بن أحمد الخزاعي نزيل الري قرأ على السيدين والشيخ الطوسي وذكر له عدة مؤلفات قال وكذا والده الامام تاج الدين محمد الراوي عنه.
أولاده يظهر ان له ولدين أحدهما تاج الدين محمد وصفه صاحب الرياض بالشيخ الامام والآخر صدر الدين علي ذكره منتجب الدين في الفهرست.
بعض اخباره في الرياض انه ذكر في شرح الشهاب عند ذكر قوله ص ان الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر بعد نقل اخبار المؤلفة قلوبهم حجة لقوله ع ما لفظه وقد وقع لي مثل هذا كنت في أيام شبابي اعقد المجلس في الخان المعروف بخان علان وكان لي قبول عظيم فحسدني جماعة من أصحابي فسعوا بي إلى الوالي فمنعني من عقد المجلس وكان لي جار من أصحاب السلطان وكان ذلك في أيام العيد وكان قد عزم على أن يشتغل بالشرب على عادتهم فلما سمع بذلك ترك ما كان عزم عليه وركب واعلم الوالي ان القوم حسدوني وكذبوا علي وجاء حتى أخرجني من داري وأعادني إلى المنبر وجلس في المجلس إلى آخره فقلت للناس هذا ما قال النبي ص ان الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر اه.
مؤلفاته 1 روض الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن في عشرين مجلدة بالفارسية مشهور متداول وفي الرياض هو من أجل الكتب وأفيدها وأنفعها رأيته فرأيت منه بحرا طمطاما وأدرجه الأستاذ المجلسي أيده الله في بحار الأنوار وفي مجالس المؤمنين تفسيره الفارسي مما لا نظير له في رشاقة التحرير وعذوبة التقرير ودقة النظر والفخر الرازي في تفسيره الكبير قد أخذ منه