زيادة ابن النديم 33 كتاب في الصدقات هكذا يوجد في بعض النسخ وفي بعضها كتاب في الصفات وقد تقدم 34 كتاب الملل والنحل كبير ذكره ابن حجر في لسان الميزان بعد ما نقل مؤلفاته عن الشيخ الطوسي فقال وذكر له غيره كتاب الملل والنحل كبير اعتمد عليه الشهرستاني في تصنيفه.
أشعاره في معجم الشعراء للمرزباني في ترجمة محمد بن عمران الحلبي قال وهو ممن شهد على أبي سهل النوبختي لما احتال عليه أحمد بن أبي عوف وحبسه في أيام القاسم بن عبيد الله فقال فيه أبو سهل يخاطب يحيى بن علي وكان الحلبي يصحبه:
ان كنت أصبحت ذا علم وذا شرف * فبئس ما اخترته من عشرة الحلبي محارف حرفة تعدي معاشره * والشؤم أعدى إذا استشرى من الجرب فخله عنك واهرب من معرته * فما لصاحبه منجى سوى الهرب وفيه يقول يحيى بن علي:
وفي الحلبي كل أس ومتعة * ونعم أخو الاخوان عند الحقائق ولكنه ممن يجور ربه * وينحله مذموم فعل الخلائق وما تأمن الجيران منه شهادة * عليهم بعظمى ليس فيها بصادق وينشدك الشعر الغثيث لنفسه * فيحلف فيه انه غير سارق انتهى معجم الشعراء والظاهر أن أبا سهل المذكور هو إسماعيل هذا لان من يسمى أبا سهل من النوبختيين غيره لم يعرف له شعر وعصره موافق لهذا العصر. وجدنا هذين البيتين منسوبين لأبي سهل النوبختي والظاهر أنه المترجم:
لا أخضب الشيب للغواني * أبغي به عندها ودادا لكن خضابي على شبابي * لبست من بعده حدادا وفي ديوان ابن الرومي وقال يمدح بني نوبخت:
أعلم الناس بالنجوم بنو * نوبخت علما لم يأتهم بحساب بل بان شاهدوا السماء سموا * برقي في المكرمات الصعاب ساوروها بكل علياء حتى * بلغوها مفتوحة الأبواب مبلغ لم يكن ليبلغه الطالب * إلا بتكلم الأسباب فاجابه أبو سهل:
هكذا يجتنى الودود من الاخوان * أهل الأذهان والآداب نظم شعر به ينظم شمل * المجد كالعقد فوق صدر الكعاب قد سمعنا مديحك الحسن الغض * ولكن لم نضطلع بالجواب مدائحه قد عرفت ان للبحتري مدائح في آل نوبخت عموما وفي المترجم وجماعة من آل نوبخت خصوصا. فمن مدائح البحتري في المترجم قوله يمدح إسماعيل بن نيبخت كما في الديوان المطبوع والمراد به المترجم بقصيدة أولها:
في غير شانك بكرتي وأصيلي * وسوى سبيلك في السلو سبيلي يقول فيها في مدح إسحاق ولد المترجم:
ما للمكارم لا تريد سوى أبي * يعقوب إسحاق بن إسماعيل ويثني بمدح المترجم فيقول:
والى أبي سهل بن نوبخت انتهى * ما كان من غرر لها وحجول نسبا كما اطردت كعوب مثقف * لدن يزيدك بسطة في الطول يفضي إلى بيب بن جوذرز الذي * شهر الشجاعة بعد فرط خمول أعقاب املاك لهم عاداتها * من كل نيل مثل مد النيل الوارثون من السرير سراته * عن كل رب تحية مأمول والضاربون بسهمة معروفة * في التاج ذي الشرفات والأكاليل ان العواصم قد عصمن بأبيض * ماض كصدر الأبيض المسلول اعطى الضعيف من القوي ورد من * نفس الوحيد ومنه المخذول عز الذليل وقد رآك تشد من * وطء على نفس العزيز ثقيل ورحضت قنسرين حتى أنقيت * جنباتها من ذلك البرطيل رعت الرعية مرتعا بك حابسا * وثنت بظل في ذراك ظليل أعطيتها حكم الصبي وزدتها * في الرفد إذ زادتك في التاميل وكمعت شدق الآكل الذرب الشبا * حتى حميت جزارة المأكول أحكمت ما دبرت بالتقريب * والتبعيد والتصعيب والتسهيل لولا التباين في الطبائع لم يقم * بنيان هذا العالم المجبول قول يترجمه الفعال وانما * يتفهم التنزيل بالتأويل ما ذا نقول وقد جمعت شتاتنا * وأتيتنا بالعدل والتعديل ومن مدائح البحتري لآل نوبخت عموما مضافا إلى ما مر في هذه القصيدة قوله في القصيدة الآتية في ترجمة أبي الفضل يعقوب بن إسحاق بن إسماعيل بن علي:
يهني بني نيبخت ان جيادهم * سبقت إلى أمد العلى المطلوب ان قيل ربعي الفخار فإنهم * مطروا بأول ذلك الشؤبوب ومن وصفه لهم بالكتابة ولأجدادهم بالشجاعة قوله في ختام هذه القصيدة:
أو تجتنى أقلامهم لكتابة * فلقبل ما كانت رماح حروب ولابن الرومي يعاتبه من ابيات:
قل لأبي سهل الذي ورث الروم * لطيف العلوم والعربا اما عهودي فلم تزل حبسا * عليك فاجعل إزاءها حبسا أنت طبيب فلا تكن شكسا * والطب يأبى الخلائق الشكسا ودع ودادا يصح من سقم * ولا تجدد لدائه نكسا عاتبت شحا عليك لا عتبا * كيما أجد المعاهد اللبسا ولم تزل هكذا طريقة من * ثقف أقواله ومن فرسا معاتب المخلصين ناطقة * ولا أحب المعاتب الخرسا