وصار في ندماء أحمد بن عبد العزيز ودلف ابن أبي دلف العجلي وله رسائل مختارة فدونها أبو الحسن أحمد بن سعد في كتابه المصنف في الرسائل وله ثمانية كتب في الدعاء من إنشائه ورسالة في الشيب والخضاب وله شعر جيد كثير منه في أحمد بن عبد العزيز العجلي:
يرى مآخير ما يبدو أوائله * حتى كان عليه الوحي قد نزلا ركن من العلم لا يهفو لمحفظة * ولا يحيد وان أبرمته جدلا إذا مضى العزم لم ينكث عزيمته * ريب ولا خيف منه نقض ما فتلا بل يخرج الحية الصماء مطرقة * من جحرها ويحط الأعصم الوعلا وله فيه:
إذا ما جنى الجاني عليه جناية * عفا كرما عن ذنبه لا تكرما ويوسعه رفقا يكاد لبسطه * يود برئ القوم لو كان مجرما قال حمزة وله أنشدنيها سنة 310 وله 98 سنة:
دنيا مغبة من أثري بها عدم * ولذة تنقضي من بعدها ندم وفي المنون لأهل اللب معتبر * وفي تزودهم منها التقى غنم والمرء يسعى لفضل الرزق مجتهدا * وما له غير ما قد خطه القلم كم خاشع في عيون الناس منظره * والله يعلم منه غير ما علموا قال حمزة وقال بعد ان أتت عليه مائة سنة:
حنى الدهر من بعد استقامته ظهري * وأفضى إلى ضحضاح غيساته عمري ودب البلا في كل عضو ومفصل * ومن ذا الذي يبقى سليما على الدهر وقال أحمد بن علوية يهجو الموفق لما انفذ الأصبغ إلى أحمد بن عبد العزيز العجلي يأمره بانقاذ قطعة من جيشه:
أدى رسالته وأوصل كتبه * وأنى بأمر لا أبالك معضل قال اطرح ملك أصبهان وعزها * وابعث بعسكرك الخميس الجحفل فعلمت ان جوابه وخطابه * عض الرسول ببظر أم المرسل القصيدة الألفية أو المحبرة مر عن العلامة في الايضاح أنه قال: له النونية المسماة بالألفية والمحبرة في مدح أمير المؤمنين ع وهي ثمانمائة ونيف وثلاثون بيتا وقد عرضت على أبي حاتم السجستاني فقال يا أهل البصرة غلبكم والله شاعر أصفهان في هذه القصيدة في احكامها وكثرة فوائدها. وفي معجم الأدباء قال حمزة: له قصيدة على ألف قافية شيعية عرضت على أبي حاتم السجستاني فاعجب بها وقال يا أهل البصرة غلبكم أهل أصفهان اه وتسميتها بالألفية يدل على أنها ألف بيت وهو صريح قول حمزة والعلامة مع تسميته لها بالألفية قال إنها ثمانمائة ونيف وثلاثون بيتا كما سمعت وكان هذا هو الذي وصل اليه منها. وحمزة الأصبهاني اعرف باهل بلده وليت شعري أين ذهبت هذه الألفية التي أعجب بها أبو حاتم على جلالته كل هذا الاعجاب حتى لم توجد لها نسخة في هذه الاعصار الا أبياتا مقطعة منها أوردها ابن شهرآشوب في المناقب وفرقها على أبواب كتابه وفصوله فاورد منها في كل موضع بيتا أو بيتين أو أكثر مما يناسب المقام فتارة يقول ابن علوية الاصفهاني وتارة ابن علوية وتارة الاصفهاني وتارة ابن الأسود وتارة المحبرة وتارة الألفية ونحو ذلك والمقصود في الجميع واحد وقد جمعنا ما تفرق منها في كتاب المناقب ورتبناه بحسب الإمكان وعلى مقتضى المناسبة فقد يوافق بعضه ترتيب ناظمها وقد يخالفه ولعله لا يوافقه مطلقا لكن هذا ما أمكننا فبلغ ذلك 324 بيتا وقد وقع فيها في نسخة المناقب المطبوعة تحريف كثير اخرج بعض أبياتها عن أن يفهم لها معنى فما تمكنا من إصلاحه بحسب القرائن أصلحناه وما استغلق علينا أبقيناه بحاله وصاحب الطليعة يقال إنه جمع منها ما يقرب من 250 بيتا ولعله وجد منها في غير المناقب أيضا أو بقي في المناقب شئ لم يقع عليه نظرنا بعد التفتيش. قال:
ما بال عينك ثرة الإنسان عبرى اللحاظ سقيمة الأجفان يقول في مديحها.
نور تضئ به البلاد وجنة * للخائفين وعصمة اللهفان بحر تلاطم حافتاه بنائل * فيه القريب ومن ناى سيان ختن النبي وعمه كذا أكرم به * ختنا وصنو أبيه في الصنوان أحيا به سنن النبي وعدله * فأقام دار شرائع الايمان وسقي موات الدين من صوب الهدى * بعد الجدوب فقرن في العمران وتفرجت كرب النفوس بذكره * لما استفاض وأشرق الحرمان صلى الإله على ابن عم محمد * منه صلاة تعمد بختان وبه تنزل ان أذني وحيه * للعلم واعية فمن ساواني وله إذا ذكر الفخار فضيلة * بلغت مدى الغايات باستيقان إذ قال احمد ان خاصف نعله * لمقاتل بتاول القرآن قوما كما قاتلت عن تنزيله * فإذا الوصي بكفه نعلان هل بعد ذاك على الرشاد دلالة * من قائل بخلافه ومعاني وله يقول محمد أقضاكم * هذا وأعلمكم لدى التبيان اني مدينة علمكم وأخي لها * باب وثيق الركن مصراعان فاتوا بيوت العلم من أبوابها * فالبيت لا يؤتى من الحيطان لولا مخافة مفتر من أمتي * ما في ابن مريم يفتري النصراني أظهرت فيك مناقبا في فضلها * قلب الأديب يظل كالحيران ويسارع الأقوام منك لأخذ ما * وطئته منك من الثرى العقبان متبركين بذاك ترأمه لهم * شم المعاطس أيما رئمان وله ببدر ان ذكرت بلاءه * يوم يشيب ذوائب الولدان كم من كمي حل عقدة باسه * فيه وكان ممنع الأركان فرأى به هصرا يهاب جنابه * كالضيغم المستبسل الغضبان يسقي مماصعه بكأس منية * شيبت بطعم الصاب والخطبان إذ من ذوي الرايات جدل عصبة * كانوا كاسد الغاب من خفان وله بأحد بعد ما في وجهه * شج النبي وكلم الشفتان وانفض عنه المسلمون وأجفاوا * متطايرين تطاير الخيفان ونداؤهم قتل النبي وربنا * قتل النبي فكان غير معان ويقول قائلهم الا يا ليتنا * نلنا أمانا من أبي سفيان وأبو دجانة والوصي وصيه * بالروح أحمد منهما يقيان فروا وما فرا هناك وأدبروا * وهما بحبل الله معتصمان حتى إذا ألوى هنالك مثخنا * يغشي عليه أيما غشيان وأخو النبي مطاعن ومضارب * عنه ومنه قد وهى العضدان