ع انهم يتحدثون ان السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس فقال كذبوا انه ليقوم وان سلطانهم لقائم غيبة الطوسي بسنده عن الصادق ع من يضمن لي موت عبد الله اضمن له القائم ثم قال إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على واحد ولم يتناه هذا الامر دون صاحبكم إن شاء الله الحديث والظاهر أن المراد بعبد الله هو المستعصم آخر ملوك بني العباس وأكثر هذه الروايات دال صريحا أو ظاهرا على أن ذهاب ملك بني العباس من العلامات القريبة بل بعضها صريح بوجود ملكهم عند ظهور السفياني مع أنه من العلامات البعيدة بعد كثيرا فقد مضى على انقراض دولتهم ما ينوف عن سبعمائة سنة وكذلك اختلاف بني أمية وذهاب ملكهم كان قبل حدوث دولة بني العباس ويمكن ان يكون للعباسيين في علم الله دولة في آخر الزمان أو ان ذلك من غير المحتوم ويحمل ما دل على أنه من المحتوم ان صح على أن كونه من العلامات محتوم وكونه من العلامات القريبة غير محتوم والله أعلم واما اختلاف بني أمية وذهاب ملكهم فقد جاء في بعض الروايات عن الباقر ع قال في علامات الظهور فإذا اختلف بنو أمية وذهب ملكهم ثم يملك بنو العباس فلا يزالون في عنفوان من الملك حتى يختلفوا فإذا اختلفوا ذهب ملكهم واختلف أهل المشرق وأهل المغرب نعم وأهل القبلة ويلقى الناس جهد شديد مما يمر بهم من الخوف حتى ينادي مناد من السماء الحديث.
الثاني خروج ستين كذابا كلهم يقول انا نبي المفيد بسنده عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا تقوم الساعة حتى يخرج المهدي من ولدي ولا يخرج المهدي حتى يخرج ستون كذابا كلهم يقول انا نبي.
الثالث خروج اثني عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلى نفسه المفيد بسنده عن الصادق ع لا يخرج القائم حتى يخرج قبله اثنا عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلى نفسه.
الرابع قول اثني عشر رجلا انهم رأوه النعماني بسنده عن الصادق ع لا يقوم القائم حتى يقوم اثنا عشر رجلا كلهم يجمع على قول انهم قد رأوه فيكذبونهم.
الخامس خروج كاسر عينه بصنعاء النعماني بسنده عن عبيد بن زرارة ذكر عند الصادق ع السفياني فقال انى يخرج ذلك ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء ويحتمل ان يكون هو اليماني والله أعلم.
السادس خروج السفياني والخراساني واليماني وخسف بالبيداء وقد استفاضت الروايات في أن السفياني من المحتوم الذي لا بد منه وانه لا يكون قائم الا بسفياني ونحو ذلك وقال عبد الملك بن أعين كنت عند أبي جعفر ع فجرى ذكر القائم فقلت له أرجو ان يكون عاجلا ولا يكون سفياني فقال لا والله انه لمن المحتوم الذي لا بد منه ومر في بعض الروايات ان اليماني أيضا من المحتوم وعن الباقر ع السفياني والقائم في سنة واحدة وفي عدة روايات ان خروج السفياني واليماني والخراساني يكون في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد وفي رواية ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون الباس من كل وجه ويل لمن ناواهم وتدل بعض الروايات على أن خروج اليماني قبل خروج السفياني اما اليماني فيكون خروجه من اليمن والمروي انه ليس في الرايات الثلاث راية اهدى من راية اليماني لأنه يدعو إلى الحق أو لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج حرم بيع السلاح وإذا خرج فانهض إليه فان رايته راية هدى ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه ولما خرج طالب الحق باليمن وهو من رؤساء الخوارج قيل للصادق ع نرجو ان يكون هذا اليماني فقال لا اليماني يتوالى عليا وهذا يبرأ منه واما الخراساني فيخرج من خراسان وفي بعض الروايات من المشرق وعن أمير المؤمنين ع في ذكر العلامات إذا قام القائم بخراسان وغلب على ارض كرمان والملتان (1) وحاز جزيرة بني كاوان (2) واما السفياني فيخرج من وادي اليابس مكان بفلسطين وعن الصادق ع ان خروجه في رجب وعن أمير المؤمنين ع يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة وحش الوجه ضخم الهامة بوجهه اثر الجدري إذا رأيته حسبته أعور اسمه عثمان وأبوه عنبسة وهو من ولد أبي سفيان حتى يأتي أرض قرار ومعين فيستوي على منبرها والظاهر أنها دمشق كما تدل عليه رواية أخرى انه يخرج من وادي اليابس حتى يأتي دمشق فيستوي على منبرها وعن الصادق ع انك لو رأيته رأيت أخبث الناس أشقر احمر أزرق يقول يا رب يا رب يا رب أو يا رب ثاري ثاري ثم للنار أو يا رب ثاري والنار ولقد بلغ من خبثه انه يدفن أم ولد له وهي حية مخافة ان تدل عليه وعن الباقر ع السفياني احمر اصفر أزرق لم يعبد الله قط ولم ير مكة ولا المدينة قط وعن زين العابدين ع انه من ولد عتبة بن أبي سفيان وانه إذا ظهر اختفى المهدي ثم يظهر ويخرج بعد ذلك وعن عمار بن ياسر إذا رأيتم أهل الشام قد اجتمع امرها على ابن أبي سفيان فالحقوا بمكة اي ان المهدي قد ظهر بها ويجتمع في الشام ثلاث رايات كلهم يطلب الملك راية السفياني وراية الأصهب وراية الأبقع ثم إن السفياني يقتل الأصهب والأبقع وقال الصادق ع السفياني يملك بعد ظهوره على الكور الخمس حمل امرأة ثم قال استغفر الله حمل جمل وفي رواية عن الصادق ع يملك تسعة أشهر كحمل المرأة وفي رواية عنه ع إذا ملك كور الشام الخمس دمشق وحمص وفلسطين والأردن وقنسرين فتوقعوا عند ذلك الفرج قلت يملك تسعة أشهر قال لا ولكن يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوما وعن الصادق ع انه من أول خروجه إلى آخره خمسة عشر شهرا ستة أشهر يقاتل فيها فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر ولم يزد عليها يوما وبهذا يجمع بين الخمسة عشر شهرا والتسعة أشهر واحتمل المجلسي حمل بعض اخبار مدته على التقية لذكره في رواياتهم وروى هشام بن سالم عن الصادق ع إذا استولى السفياني على الكور الخمس فعدوا له تسعة أشهر وزعم هشام ان الكور الخمس دمشق وفلسطين والأردن وحمص وحلب ثم إن السفياني بعد ما يقتل الأصهب والأبقع لا يكون له همة الا العراق وفي رواية إلا آل محمد وشيعتهم فيبعث جيشين جيشا إلى العراق وآخر إلى المدينة فاما جيش العراق فروي ان عدتهم سبعون ألفا وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة يعني بغداد فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ويفضحون أكثر من ثلثمائة امرأة ويقتلون ثلثمائة كبش من بني العباس ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها