القرآن وتكفير بني أمية ويتهم بذلك الشيعة لبعض روايات شاذة مطرحة لا تزيد عن هذه وتقوم القيامة وينصب الصراط مع تصريح أعظم علماء الشيعة الشريف المرتضى بأنه ما بين الدفتين ومبالغته في الاحتجاج عليه وتصريح أعظم علماء الشيعة الشريف المرتضى بأنه ما بين الدفتين ومبالغته في الاحتجاج عليه وتصريح أحد أعاظم محدثيهم ابن بابويه بان عدم نقص القرآن من عقائد الإمامية كما أوضحناه في الجزء الأول.
وأبي معدود في الطبقة الأولى من المفسرين قال السيوطي في الاتقان في النوع الثمانين في طبقات المفسرين اشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة وعد منهم أبيا من الطبقة الأولى من الصحابة اه وأول من ألف في فضائل القرآن أبي بن كعب قال ابن النديم في الفهرست: الكتب المؤلفة في فضائل القرآن وعدها أحد عشر كتابا لاحد عشر مؤلفا وهم 1 أبو عبيد القاسم بن سلام 2 محمد بن عثمان بن أبي شيبة 3 أحمد بن المعدل 4 هشام بن عمار 5 أبو عبد الله الدوري 6 أبو شبل 7 أبي بن كعب الأنصاري 8 الحداد 9 علي بن إبراهيم بن هاشم في نوادر القرآن شيعي 10 علي بن حسن بن فضال من الشيعة 11 عمرو بن هشيم الكوفي 12 أبو النضر العياشي من الشيعة اه فهؤلاء اثنا عشر شخصا أحد عشر منهم ألفوا في فضائل القرآن والثاني عشر وهو علي بن إبراهيم ألف في نوادر القرآن وليس في العشرة الباقية أحد الا وزمانه متأخر عن أبي فعلم من ذلك ان أبيا أول من ألف في فضائل القرآن فما في كشف الظنون وعن الجلال السيوطي من أن أول من صنف في فضائل القرآن الإمام محمد بن إدريس الشافعي ليس بصحيح وكانه ناشئ من عدم الاطلاع على ذلك لان الإمام الشافعي توفي سنة 204 وأبي توفي سنة 19 على الأقل و 36 على الأكثر وعده ابن النديم في فهرسته من الذين جمعوا القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال ما صورته: الجماع للقرآن على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعد جماعة ثم قال:
أبي بن كعب وساق نسبه إلى آخر ما مر في صدر الترجمة. وذكر في الفهرست أيضا ترتيب سور القرآن في مصحف أبي بن كعب برواية الفضل بن شاذان أولها الفاتحة وآخرها الناس. وفي تاريخ ابن عساكر:
روى البخاري عن أنس أنه قال: جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أربعة كلهم من الأنصار وعد منهم أبيا وافتخر الأوس والخزرج فقال الخزرجيون منا أربعة جمعوا القرآن لم يجمعه أحد غيرهم وعد منهم أبيا: وفسر مهذب تاريخ ابن عساكر المطبوع جمع القرآن بحفظه كله عن ظهر قلب. وينافيه صريحا قول ابن النديم المتقدم آنفا في مصحف أبي بن كعب وقول الغلام في رواية ابن عساكر السابقة هذا مصحف أبي بن كعب فكل ذلك صريح في إرادة الجمع لجميع السور في مصحف واحد مكتوب.
قال ابن عساكر وشهد أبي مع عمر الجابية وكتب كتاب الصلح لأهل بيت المقدس وكانت داره بالمدينة أبعد دار عن المسجد فقيل له لو اشتريت حمارا تركبه في الرمضاء والظلماء فقال ما يسرني ان داري إلى جنب المسجد فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله فسأله ما أردت ان يكتب اقبالي ورجوعي فقال انطاك الله ذلك كله انطاك الله ما احتسبت أجمع مرتين. وقال أبو العالية كان أبي صاحب عبادة فلما احتاج إليه الناس ترك العبادة وجلس للناس وقال محمد بن سعد كان أبي يكتب في الجاهلية قبل الاسلام وكانت الكتابة في العرب قليلة وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم روى ابن عساكر عن قيس بن عباد قال كنت آتي المدينة فالقى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان أحبهم إلي أبي بن كعب ثم ذكر ما مر من دفعه له عن الصف الأول وقال ثم قعد يحدث فما رأيت الرجال مدت أعناقها إلى رجل مثلما مدت أعناقها متوجهة إلى أبي بن كعب فقال هلك أهل العقدة ورب الكعبة ولا آسي عليهم ثلاث مرات يقول ذلك انما آسي على من يهلكون من المسلمين. قال ورواه الإمام أحمد اه ومر في صدر الترجمة رواية النسائي بسنده عن قيس بن عباد نحوه وانه قال هلك أهل العقد ورب الكعبة ثم قال والله ما آسي عليهم ولكن آسي على من أضلوا وتفسير يوسف بن يعقوب أهل العقد بالأمراء أقول في النهاية الأثيرية في حديث عمر هلك أهل العقد ورب الكعبة يعني أصحاب الولايات على الأمصار من عقد الألوية للأمراء ومنه حديث أبي هلك أهل العقدة ورب الكعبة يريد البيعة المعقودة للولاة اه وفي حاشية سنن النسائي للسيوطي أهل العقدة بضم العين وفتح القاف قال في النهاية يعني أصحاب الولايات على الأمصار من عقد الألوية للأمراء وروى العقدة يريد البيعة المعقودة للولاة اه وفي حاشية السندي مثله أقول الظاهر أن العقد مصدر عقد يعقد اي عقد البيعة بالخلافة لمن ليس من أهلها أو جمع عقدة والعقدة أيضا الظاهر أن المراد بها عقدة البيع وتفسيره بعقد الألوية لأصحاب الولايات على الأمصار ينافيه قوله على من أضلوا كما لا يخفى وكل ذلك يدل على سخطه لخلافة من تخلف. وفي الإصابة أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري أبو المنذر وأبو الطفيل سيد القراء كان من أصحاب العقبة الثانية وشهد بدرا والمشاهد كلها قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليهنك العلم أبا المنذر وقال له ان الله امرني ان اقرأ عليك وكان عمر يسميه سيد المسلمين ويقول اقرأ يا أبي ويروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضا واخرج الأئمة أحاديثه في صحاحهم وعده مسروق في الستة من أصحاب الفتيا قال الواقدي وهو أول من كتب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأول من كتب في آخر الكتاب وكتب فلان ابن فلان اه ومر في أوائل الجزء الأول من هذا الكتاب ان ابن أبي الحديد قال في أوائل شرح نهج البلاغة ان القول بتفضيل علي ع قول قديم قد قال به كثير من الصحابة والتابعين وعد من الصحابة أبي بن كعب.
وفي احتجاج الطبرسي عن أبان بن تغلب أنه قال لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع جعلت فداك هل كان أحد في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنكر على الخليفة الأول فعله وجلوسه مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال نعم كان الذي أنكر عليه اثنا عشر رجلا من المهاجرين خالد بن سعد بن العاص وكان من بني أمية وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر وبريدة الأسلمي. ومن الأنصار أبو الهيثم بن التيهان وسهل وعثمان ابنا حنيف وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبي بن كعب وأبو أيوب الأنصاري فلما صعد المنبر تشاوروا بينهم فقال بعضهم والله لنأتينه ولننزلنه عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال آخرون منهم والله لئن فعلتم ذلك فقد أعنتم على أنفسكم قال الله عز وجل ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة فذهبوا إلى أمير المؤمنين ع واستشاروه فقال لهم في كلام طويل: وأيم الله لو فعلتم ذلك لما كنتم لهم الا حربا ولكنكم كالملح في الزاد وكالكحل في العين إلى أن قال فانطلقوا بأجمعكم إلى الرجل فعرفوه ما سمعتم من قول نبيكم ليكون ذلك أوكد للحجة وأبلغ للعذر فساروا حتى احدقوا بالمنبر يوم الجمعة فلما صعد المنبر قال المهاجرون للأنصار تقدموا وتكلموا فقال الأنصار بل تقدموا وتكلموا أنتم فان الله قدمكم في الكتاب فأول من تكلم خالد بن سعيد بن العاص ثم باقي المهاجرين ثم الأنصار وروي انهم كانوا غيبا عن وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقدموا وقد تولى الخليفة ثم ذكر كلام كل واحد منهم وسنذكر كلا في بابه انش إلى أن قال ثم قام أبي بن كعب فقال يا فلان لا تجحد حقا جعله الله لغيرك ولا تكن أول من عصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصيه وصفيه وصدف عن امره واردد الحق إلى أهله تسلم ولا تتماد في غيك فتندم وبادر الإنابة