فأعطوا الذي سألوه، وكان لهم نقيب يقال له: ديلم، فقيل لهم: حمراء ديلم (1).
ولما جاء عهد زياد فرقهم في الشام والبصرة والكوفة.
وكان لهذا القسم السادس دور ثقافي في الكوفة والبصرة.
السابع: ململمة أظهرهم طي.
وقد غير الإمام علي (عليه السلام) تشكيل هذه التجمعات عندما تولى قيادة الكوفيين فكانت:
أولا: همدان وحمير والحمر.
ثانيا: مذحج وأشعر وطي، والعلم في هذا القسم يحمله نصر بن مزاحم.
ثالثا: قيس وعبس وذبيان وعبد القيس.
رابعا: كندة وحضرموت وقضاعة ومهرة.
خامسا: الأزد وبجيلة وخثعم والأنصار.
سادسا: بكر وتغلب وبقية ربيعة.
سابعا: قريش وكنانة وأسد وتميم وضبة ورباب.
ولما تم تمصير الكوفة شقت فيها شوارع سكك، وكان عرض السكة خمسين ذراعا، وكانت السكك تنور أثناء الليل بالمشاعل، وقد وصل إلينا من السكك سكة البريد وسكة العلاء وسكة بني محرز وسكة شبث وسكة عميرة وسكة دار الروميين قريبة من قصر الإمارة، وكثير غيرها كانت تعرف بأسماء الأعلام والتجار من قبيل سكة عنترة الحجام، وأهم سكك الكوفة سكة البريد، وموقعها بين الجسر الذي كان في الجانب الشرقي وبين القصر وبين الكناسة، وموقع القصر اليوم إلى جانب الجامع من الجنوب الشرقي.
أما موقع الكناسة فستعرفه في الشمال الشرقي بين مسجد السهلة ومسجد الكوفة، وكانت أرباع الكوفة تنقسم إلى خمسة عشر منهجا:
فمنهاج الربع الأول - وهو الواقع شمال الجامع - محلات سليم وثقيف وهمذان وبجيلة وتيم اللات وتغلب.
ومناهج الربع الثاني - وموقعه في جهة القبلة جنوبا - محلات بني أسد ونخع