إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ١٠ - الصفحة ١١٣
فأما بدؤ الأذان فخرج البخاري (1) ومسلم (2) والنسائي (3) والترمذي (4) وقاسم بن أصبغ من حديث ابن جريج قال: أخبرني نافع مولى ابن عمر عن عبد الله

(١) (فتح الباري): ٢ / ٩٩ (كتاب الأذان) باب (١) حديث رقم (٦٠٤).
(فائدتان): (الأولى) وردت أحاديث تدل على أن الأذان شرع بمكة قبل الهجرة منها للطبراني من طريق سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: لما أسرى بالنبي صلى الله عليه وسلم أوحى الله إليه الأذان فنزل به فعلمه به فعلمه بلالا وفي إسناده طلحة بن زيد وهو متروك وللدارقطني في (الأطراق) من حديث أنس أن جبريل أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالأذان حين فرضت الصلاة و إسناده ضعيف أيضا. ولابن مردويه من حديث عائشة مرفوعا: لما أسرى بي أذن جبريل فظنت الملائكة أنه يصلي بهم فقدمني فصليت وفيه من لا يعرف. وللبزار وغيره من حديث علي قال: لما أراد الله أن يعلم رسوله الأذان أتاه جبريل بدابة يقال لها البراق فركبها فذكر الحديث وفيه: إذ خرج ملك من وراء الحجاب فقال: الله أكبر الله أكبر وفي آخره: ثم أخذ الملك بيده فأم بأهل السماء وفي إسناده زياد بن المنذر أبو الجارود وهو متروك أيضا ويكمن على تقدير الصحة أن يحمل على تعدد الإسراء فيكون ذلك وقع بالمدينة وإما قول القرطبي: لا يلزم من كونه سمعه ليلة الإسراء أن يكون مشروعا في حقه ففيه نظر لقوله في أوله: لما أراد الله أن يعلم رسوله الأذان وكذا قول المحب الطبري يحمل الأذان ليلة الإسراء على معنى اللغوي وهو الإعلام ففيه نظر أيضا والحق أنه لا يصلح شئ من هذه الأحاديث.
وقد جزم ابن المنذر بأنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي بغير أذان منذ فرضت الصلاة بمكة إلى أن هاجر إلى المدينة وإلى أن وقع التشاور في ذلك على ما في حديث عبد الله بن عمر ثم حديث عبد الله ابن زيد انتهى. وقد حاول السهيلي الجمع بينهما فتلكف وتعسف والأخذ بما صح أولى فقال بانيا على صحة الحكمة في مجئ الأذان على لسان الصحابي أن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه فوق سبع سماوات وهو أقوى من الوحي فلما تأخر الأمر بالأذان عن فرض الصلاة وأراد إعلامهم بالوقت فرأى الصحابي المنام فقصها فوافقت ما كان النبي صلى الله عليه وسلم سمعه فقال: إنها لرؤيا حق وعلم حينئذ أن مراد الله بما أراه في السماء أن يكون سنة في الأرض وتقوى ذلك بموافقة عمر لأن السكينة تنطلق على لسانه والحكمة أيضا في إعلام الناس به على غير لسانه صلى الله عليه وسلم التنويه بقدره والرفع لذكره بلسان غيره ليكون أقوى لأمره وأفخم لشأنه. انتهى ملخصا.
والثاني حسن بديع يؤخذ منه عدم الاكتفاء برؤيا عبد الله بن زيد حتى أضيف عمر للتقوية التي ذكرها لكن قد يقال: فلم لا اقتصر على عمر؟ فيمكن أن يجاب ليصير في معنى الشهادة وقد جاءني رواية ضعيفة سبقت ما ظاهره أن بلالا أيضا رأى لكنها مؤولة فإن لفظة سبقك بها بلال فيحمل المراد بالسبق على مباشرة التأذين برؤيا عبد الله زيد.
ومما كثر السؤال عنه باشر النبي صلى الله عليه وسلم الأذان بنفسه وقد وقع عند السهيلي أن النبي صلى الله عليه وسلم إذن في سفر وصلى بأصحابه وهم على رواحلهم السماء من فوقهم والبلة من أسفلهم أخرجه الترمذي من طريق تدور على عمر بن الرماح برفعه إلى أبي هريرة وليس هو من حديث أبي هريرة وإنما هو من حديث يعلى بن مرة وكذا جزم النووي بأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن مرة في السفر وعزاه للترمذي وقواه ولكن وجدناه في مسند أحمد من الوجه الذي أخرجه الترمذي ولفظه فأمر بلالا فأذن فعرف أن في رواية الترمذي اختصارا وأن معنى قوله: إذن أمر بلالا به كما يقال أعطى الخليفة العالم الفلاني ألفا وإنما باشر العطاء غيره ونسب للخليفة لكونه أمرا به ومن أغرب ما وقع في بدء الأذان ما رواه أبو الشيخ بسند فيه مجهول عن عبد الله بن الزبير قال: أخذ الأذان من أذان إبراهيم (وأذن في الناس بالحج) الآية قال: فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما رواه أبو نعيم في الحلية بسند فيه مجاهيل إن جبريل أمر بالأذان لآدم: أهبط من الجنة.
(الفائدة الثانية) قال الزبير بن المنبر: أعرض البخاري عن التصريح يحكم الأذان لعدم إفصاح الآثار الواردة فيه عن حكم معين فأثبت مشروعيته وسلم من الاعتراض وقد اختلف في ذلك ومنشأ الخلاف أن مبدأ الأذان لما كان عن مشورة أوقعها النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه حتى استقر برؤيا كان ذلك بالمندوبات أشبه ثم لما واظب على تقريره ولم ينقل إنه تركه ولا أمر بتركه ولا رخص في تركه كان ذلك بالواجبات أشبه انتهى. وسيأتي بقية الكلام على ذلك قريبا إن شاء الله تعالى.
قوله: (حدثنا عبد الوارث) هو ابن سعيد وخالد هو الحذاء كما ثبت في رواية كريمة والإسناد كله يصربون.
قوله: (ذكروا النار والناقوس فذكروا اليهود والنصارى) كذا ساقه عبد الوارث مختصرا ورواية عبد الوهاب الآتية في الباب الذي بعده أوضح قليلا حيث قال: لما كثر الناس ذكروا أن يعلموا وقت الصلاة بشئ يعرفونه فذكروا أن يوروا نارا أو يضربوا ناقوسا وأوضح من ذلك رواية روح بن عطاء عن خالد عند أبي الشيخ ولفظه فقالوا لو اتخذنا ناقوسا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك للنصارى. فقالوا: لو اتخذنا بوقا فقال: ذاك لليهود.
فقال: لو رفعنا نارا فقال: ذاك للمجوس فعلى هذا ففي رواية عبد الوارث اختصار كأنه كان فيه: ذكروا النار والناقوس والبوق فذكروا اليهود والنصارى والمجوس واللف والنشر فيه معكوس فالنار للمجوس والناقوس للنصارى والبوق لليهود وسيأتي في حديث ابن عمر التنصيصي على أن البوق لليهود. وقال الكرماني: يحتمل أن تكون النار والبوق جميعا لليهود جمعا بين حديثي أنس وابن عمر انتهى ورواية روح تغني عن هذا الاحتمال.
(٢) (مسلم بشرح النووي): ٤ / ٣١٧ - ٣١٩ كتاب الصلاة باب (١) بدء الأذان حديث رقم (٣٧٧) قال الإمام النووي: قال أهل اللغة: الأذان الإعلام قال الله تعالى: (وأذن من الله ورسوله) وقال تعالى: (فأذن مؤذن) ويقال الآذان والتأذين والأذان. وقوله (كان المسلمون يجتمعون فيتحينون الصلاة) قال القاضي عياض رحمه الله تعالى: معنى يتحينون يقدرون حينها ليأتوا إليها فيه والحين الوقت من الزمان. قوله (فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا) قال أهل اللغة هو الذي يضرب به النصارى لأوقات صلواتهم وجمعه نواقيس والنقس ضرب الناقوس.
قوله (كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة وليس ينادي بها أحد فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا وقال بعضهم قرنا فقال عمر رضي الله تبارك وتعالى عنه أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يا بلال فناد بالصلاة في هذا الحديث فوائد منها منقبة عظيمة لعمر بن الخطاب رضي الله تبارك وتعالى عنه.
وذكر ابن جريح أخبرني نافع مولى ابن عمر عن عبد الله بن عمر أنه قال كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلوات وليس ينادي أحد فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل النصارى وقال بعضهم قرنا مثل قرن اليهود فقال عمر أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فناد بالصلاة. (شرح النووي).
(3) (سنن النسائي) 2 / 329 كتاب الأذان باب (1) بدء الأذان حديث رقم (625).
(4) (سنن الترمذي) 1 / 362 - 363 أبواب الصلاة باب (25) ما جاء في بدء الأذان حديث رقم (190) وقال هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر.
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 112 113 116 117 118 119 121 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فصل فيذكر من كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير 3
2 فصل فيذكر من كان يقيم الحدود بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كان يضرب الرقاب 5
3 فصل في ذكر من أقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حد الزنا 12
4 فصل في ذكر من رجمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء المسلمات 20
5 فصل في ذكر من رجمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب 22
6 فصل في ذكر من قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم 25
7 فصل في ذكر من جلده رسول الله صلى الله عليه وسلم 31
8 فصل في ذكر فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم 36
9 فصل في ذكر أمناء رسول الله صلى الله عليه وسلم 38
10 فصل في شعراء رسول الله صلى الله عليه وسلم 42
11 فصل في ذكر من حجم رسول الله صلى الله عليه وسلم 43
12 فصل في ذكر حلق شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم 48
13 فصل في ذكر من طبخ لرسول الله صلى الله عليه وسلم 51
14 فصل في ذكر مواشط رسول الله صلى الله عليه وسلم 53
15 فصل في ذكر من كانت تعلم نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم 57
16 فصل في ذكر قابلة أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم 59
17 فصل في ذكر مرضعة إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم 60
18 فصل في ذكر من كان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم 61
19 فصل في ذكر بناء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده وبيوته 69
20 أما مسجد قباء 69
21 وأما مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم 79
22 فصل في ذكر من بني لرسول الله مسجده 90
23 وأما بيوته 91
24 فصل في ذكر منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم 95
25 فصل في ذكر من كان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم 110
26 فأما بدؤ الأذان 113
27 وأما أنه كان له مؤذنان بمسجده صلى الله عليه وسلم 123
28 وأما أن أبا محذورة رضى الله تبارك وتعالى عنه كان يؤذن بمكة 124
29 وأما أن سعد القرظ رضي الله تبارك وتعالى عنه كان مؤذن قباء 131
30 وأما بلال بن رباح رضي الله تبارك و تعالى عنه 132
31 (وأما) ابن أم مكتوم 133
32 (وأما) أبو محذورة (الجمحي) 134
33 (وأما) سعد بن عائذ (سعد القرظ) رضى الله تبارك وتعالى عنه 135
34 (وأما) حبان بن بح الصدائي 135
35 فصل في ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن بنفسه 139
36 فصل في ذكر من كان يقم المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم 140
37 فصل في ذكر من أسرج في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم 142
38 فصل في ذكر تخليق المسجد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم 143
39 فصل في ذكر اعتكاف رسول الله صلى الله عليه وسلم 144
40 فصل في ذكر أصحاب الصفة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم 157
41 فصل في ذكر نوم المرأة في المسجد ولبث المريض وغيره بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب الخيمة ونحوها فيه على عهده صلى الله عليه وسلم 161
42 فصل في ذكر اللعب يوم العيد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صلى الله عليه وسلم يراهم 165
43 فصل في ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم في مسجده 170
44 فصل في أكله صلى الله عليه وسلم في المسجد 170
45 فصل في أنه صلى الله عليه وسلم توضأ في المسجد 170
46 وأما تعليق الأقناء في المسجد 171
47 فصل في ربط الأسير بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم 172
48 فصل في ذكر جلوس رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقعد بنى له 173
49 فصل في ذكر مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأعياد 173
50 فصل في نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم 177
51 وأما نومه صلى الله عليه وسلم حتى طلعت الشمس 178
52 الرابعة عشرة: انتقاض وضوئه صلى الله عليه وسلم بمس النساء 180
53 الخامسة عشرة: كان يجوز له صلى الله عليه وسلم أن يدخل المسجد جنبا 181
54 السادسة عشرة: أنه يجوز له صلى الله عليه وسلم أن يلعن شيئا من غير سبب يقتضيه لأن لعنته رحمة واستبعد ذلك من عداه 184
55 السابعة عشرة: (هل يجوز له صلى الله عليه وسلم القتل بعد الأمان) 187
56 الثامنة عشرة: كان صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم 187
57 التاسعة عشرة: الصلاة على الغائب 189
58 العشرون: اختصاصه صلى الله عليه وسلم بالتأمين القسم الثاني: التحقيقات المتعلقة بالنكاح 190
59 الأولى: أبيح لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجمع أكثر من أربع نسوة 192
60 الثانية: في انعقاد نكاحه صلى الله عليه وسلم بلفظ الهبة 196
61 الثالثة: إذا رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في نكاح امرأة 204
62 الرابعة: في انعقاد نكاحه صلى الله عليه وسلم بلى ولى ولا شهود 218
63 الخامسة: هل كان يباح له صلى الله عليه وسلم التزويج في الإحرام 220
64 السادسة: هل كان يجب عليه صلى الله عليه وسلم أن يقسم بين نسائه رضى الله تبارك وتعالى عنهن؟ 223
65 السابعة: في وجوب نفقات زوجاته صلى الله عليه وسلم 239
66 الثامنة: كان له صلى الله عليه وسلم تزويج المرأة ممن شاء بغير إذنها وإذن وليها وتزويجها من نفسه وتولى الطرفين بغير إذن وليها إذ... جعله الله تعالى أولى بالمؤمنين من أنفسهم 241
67 التاسعة: إن المرأة تحل له صلى الله عليه وسلم بتزويج الله تعالى 241
68 العاشرة: كان يحل له صلى الله عليه وسلم نكاح المعتدة 242
69 الحادية عشرة: هل كان يحل له صلى الله عليه وسلم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها 243
70 الثانية عشرة: هل كان يحل له صلى الله عليه وسلم الجمع بين الأختين 244
71 الثالثة عشرة: انه صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وتزوجها 246
72 الرابعة عشرة: كان من خصائصة صلى الله عليه وسلم الخلوة بالأجنبية 249
73 الخامسة عشرة: هل تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة رضى الله تبارك وتعالى عنها وهى بنت ست سنين أو سبع سنين كان من خصائصه صلى الله عليه وسلم أو يجوز لأمته نكاح الصغيرة إذا زوجها أبوها؟ 256
74 النوع الرابع: ما اختص به صلى الله عليه وسلم من الفضائل والكرامات وهو قسمان: 257
75 القسم الأول المتعلق بالنكاح وفيه مسائل 257
76 المسألة الأولى: أزواجه صلى الله عليه وسلم اللاتي توفى عنهن محرمات على غيره أبدا 257
77 المسألة الثانية: أزواجه صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين 262
78 المسألة الثالثة: تفضيل زوجاته صلى الله عليه وسلم 267
79 وأما المفاضلة بين خديجة وعائشة رضى الله تبارك وتعالى عنهما 271
80 فمن خصائص خديجة 272
81 ومن خصائص عائشة 272
82 وأما المفاضلة بين فاطمة وأمها خديجة 273
83 أما المفاضلة بين فاطمة وعائشة 273
84 الرابعة: أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم مؤيدة وناسخة لسائر الشرائع 274
85 الخامسة: أن كتاب محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن معجز بخلاف سائر كتب الله التي أنزلها على رسله 274
86 السادسة: أنه صلى الله عليه وسلم نصر بالرعب مسيرة شهر 274
87 السابعة: أن رسالته صلى الله عليه وسلم عامة إلى الإنس والجن 274
88 وأما محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم 275
89 الثامنة: جعلت له صلى الله عليه وسلم ولأمته الأرض مسجدا وطهورا 275
90 التاسعة: أحلت له صلى الله عليه وسلم الغنائم 275
91 العاشرة: جعلت أمته صلى الله عليه وسلم شهداء على الناس بتبليغ الرسل إليهم 276
92 الحادية عشرة: أصحابه صلى الله عليه وسلم خير الأمة مقدما 276
93 الثانية عشرة: جمعت صفوف أمته صلى الله عليه وسلم كصفوف الملائكة 276
94 الثالثة عشرة: الشفاعة 276
95 الرابعة عشرة: أنه أول شافع وأول مشفع صلى الله عليه وسلم أي أول من تجاب شفاعته 277
96 الخامسة عشرة: أنه صلى الله عليه وسلم أول من تتشق عنه الأرض يوم القيامة 277
97 السادسة عشرة: أنه صلى الله عليه وسلم أول من يقرع باب الجنة 278
98 السابعة عشرة: اختصاصه صلى الله عليه وسلم على إخوانه من الأنبياء عليهم السلام 278
99 الثامنة عشرة: أنه صلى الله عليه وسلم أعطى جوامع الكلم 278
100 التاسعة عشرة: أنه صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء أتباعا 279
101 العشرون: أنه صلى الله عليه وسلم أعطى جوامع الكلم ومفاتيح الكلم 279
102 الحادية والعشرون: أنه صلى الله عليه وسلم أعطى مفاتيح خزائن الأرض 279
103 الثانية والعشرون: أنه صلى الله عليه وسلم آوتى الآيات الأربع من أخر سورة البقرة 279
104 الثالثة والعشرون: أنه صلى الله عليه وسلم لا ينام قلبه وكذلك الأنبياء عليهم السلام 279
105 الرابعة والعشرون: كان صلى الله عليه وسلم يرى من ورائه كما يرى من أمامه 280
106 الخامسة والعشرون: كان النبي صلى الله عليه وسلم يرى مالا يرى الناس حوله كما يرى في الضوء 280
107 السادسة والعشرون: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تطوعه بالصلاة قاعدا كتطوعه قائما وإن لم يكن عذر وتطوع غيره قاعدا على النصف من صلاته قائما 280
108 السابعة والعشرون: أن المصلى يخاطبه في صلاته إذا تشهد 280
109 الثامنة والعشرون: لا يجوز لأحد التقدم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا يرفع صوته فوق صوته ولا يجهر له بالقول ولا يناديه من وراء حجراته 281
110 التاسعة والعشرون: لا يجوز لأحد أن يناديه صلى الله عليه وسلم باسمه 281
111 الثلاثون: شعره صلى الله عليه وسلم طاهر 281
112 الحادية والثلاثون: أن من دنى بحضرته صلى الله عليه وسلم أو استهان به كفر 282
113 الثانية والثلاثون: يجب على المصلى إذا دعاه النبي صلى الله عليه وسلم أن يجيبه ولا تبطل صلاته وليس هذا لأحد سواه 282
114 الثالثة والثلاثون: أولاد بناته صلى الله عليه وسلم ينتسبون إليه وأولاد بنات غيره لا ينتسبون إليه 282
115 الرابعة والثلاثون: أن كل نسب وحسب فإنه ينقطع نفعه يوم القيامة إلا نسبه وحسبه وصهره صلى الله عليه وسلم 283
116 الخامسة والثلاثون: تحريم ذرية ابنته فاطمة على النار 283
117 السادسة والثلاثون: الجمع بين اسمه وكنيته يجوز التسمي بإسمه صلى الله عليه وسلم بل خلاف 283
118 السابعة والثلاثون: أن من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه لا يقبل هديه مشرك ولا يستعين به 284
119 الثامنة والثلاثون: كانت الهدية له صلى الله عليه وسلم حلالا وغيره من الحكام والولاة لا يحل لهم قبول الهدية من رعاياهم 284
120 التاسعة والثلاثون: عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلق كلهم من آدم عليه السلام إلى من بعده كما علم آدم أسماء كل شئ 284
121 الأربعون فاتته صلى الله عليه وسلم ركعتان بعد الظهر فصلاهما بعد العصر ثم داوم عليها بعده 285
122 الحادية والأربعون: هل كان صلى الله عليه وسلم يحتلم؟ 288
123 (الثانية والأربعون: من رآه صلى الله عليه وسلم في المنام فقد) رآه حقا وإن الشيطان لا يتمثل في صورته 291
124 الثالثة والأربعون: أن الأرض لا تأكل لحوم الأنبياء 296
125 الرابعة والأربعون: أن الكذب صلى الله عليه وسلم ليس كاكذب على غيره 297
126 الخامسة والأربعون: أنه صلى الله عليه وسلم كان معصوما في أقواله وأفعاله ولا يجوز عليه التعمد ولا الخطأ الذي يتعلق بأداء الرسالة وبغيرها فيقدر عليه 299
127 السادسة والأربعون: أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره وكذلك الأنبياء عليهم السلام 300
128 السابعة والأربعون: ما من أحد يسلم عليه صلى الله عليه وسلم إلا رد الله تعالى إليه روحه ليرد عليه السلام يبلغه صلى الله عليه وسلم سلام الناس عليه بعد موته ويشهد لجميع الأنبياء بالأداء يوم القيامة 301
129 الثامنة والأربعون: من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه كان نورا وكان إذا مشى في الشمس والقمر لا يظهر له ظل 308
130 وأما أنه صلى الله عليه وسلم ولد مختونا 310
131 التاسعة والأربعون: قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه علم بعض الناس الدعاء فقال: قل: اللهم إنى أقسم عليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة 312
132 الخمسون: كان صلى الله عليه وسلم يرى في الظلمة كما يرى في النور 317
133 الحادية والخمسون: كان صلى الله عليه وسلم إذا قعد لحاجته تبتلع الأرض بوله وغائطه 317
134 الثانية والخمسون: ولد صلى الله عليه وسلم مختونا مسرورا 317
135 الثالثة والخمسون: كان صلى الله عليه وسلم لا يتثاءب 318
136 الرابعة والخمسون: أنه أقر ببعثه صلى الله عليه وسلم جماعة قبل ولادته وبعدها وقبل مبعثه 321
137 الخامسة والخمسون: كان صلى الله عليه وسلم لا ينزل عليه الذباب 323
138 السادسة والخمسون: كان له صلى الله عليه وسلم إذا نسى الاستثناء أن يستثنى له إذا ذكر وليس لغيره أن يستثنى إلا في صلة اليمين 324
139 السابعة والخمسون: كان صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى 325
140 الثامنة والخمسون: النهى عن الطعام فجأة إلا له صلى الله عليه وسلم خصوصية 326
141 التاسعة والخمسون: عصمته صلى الله عليه وسلم من الناس 327
142 الستون: عصمته صلى الله عليه وسلم من الأعمال السيئة 328
143 الحادية والستون: أن الملائكة قاتلت معه صلى الله عليه وسلم يوم بدر ولم تقاتل مع أحد قبله 330
144 الثانية والستون: كان صلى الله عليه وسلم لا يشهد على جور 330
145 الثالثة والستون: كان صلى الله عليه وسلم يرى الثريا أحد عشر نجما 331
146 الرابعة والستون: بياض إبطه صلى الله عليه وسلم من خصائصه صلى الله عليه وسلم بخلاف غيره فإنه أسود لأجل الشعر 332
147 الخامسة والستون: كان صلى الله عليه وسلم لا يحب الطيب في الإحرام لأن الطيب من أسباب الجماع 333
148 السادسة الستون: كان صلى الله عليه وسلم يسأل الله تعالى في كل وقت بخلاف الأنبياء جميعا لا يسألون الله تعالى إلا أن يؤذن لهم 334
149 السابعة والستون: لم يكن القمل يؤذيه صلى الله عليه وسلم تعظيما له وتكريما 334
150 الثامنة والستون: لم تهرم دابة مما كان يركب صلى الله عليه وسلم 334
151 التاسعة والستون: كان صلى الله عليه وسلم إذا جلس (كان) أعلى من جميع الناس وإذا مشى بين الناس (كان) إلى الطول 335
152 السبعون: لم يكفر لأنه كان مغفورا له ما تقدم من ذنبه وما تأخر إلا أن يكون تعليما للمؤمنين كما في عتقه صلى الله عليه وسلم رقبة في تحريم مارية عليها السلام 336
153 الحادية والسبعون: أنه أسرى به صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى ثم رجع إلى منزله في ليلة واحدة وهذه من خصائصه صلى الله عليه وسلم 338
154 الثانية والسبعون: أنه صلى الله عليه وسلم صاحب اللواء الأعظم يوم القيامة 340
155 الثالثة والسبعون: أنه يبعث هو وأمته على نشز من الأرض دون سائر الأمم 341
156 الرابعة والسبعون: أن الله تعالى يأذن له صلى الله عليه وسلم ولأمته في السجود في المحشر دون سائر الأمم 341
157 الخامسة والسبعون: أنه صلى الله عليه وسلم صاحب الحوض المورود 341
158 السادسة والسبعون: البلد الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم أشرف بقاع الأرض ثم مهاجره وقيل: إن مهاجره أفضل البقاع 342
159 السابعة والسبعون: أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا لأهل القبور يملأها الله عليهم نورا ببركة دعائه 365
160 الثامنة والسبعون: أنه صلى الله عليه وسلم كان يوعك وعك رجلين 365
161 التاسعة والسبعون: كان صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى خيره الله تعالى بين أن يفسح له في أجله ثم الجنة وبين لقاء الله سريعا فاختار ما عند الله على الدنيا 366
162 الثمانون: هل تشرع الصلاة على غير رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تكون للصلاة عليه مما خصه الله به دون غيره؟ 368
163 وأما الاقتصار في الصلاة على الآل والأزواج مطلقا 372
164 فصل فيمن أجاز الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم 376