إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ٨ - الصفحة ٥٠
وللبخاري ومسلم وأبي داود، من حديث سفيان، حدثني عبد ربه بن سعيد بن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها [قالت] إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض: بسم الله تربة أرضنا، وريقه بعضنا، يشفي سقيمنا. اللفظ للبخاري وفي لفظ له: قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الرقية: تربة أرضنا، وريقة بعضنا، يشفي سقيمنا، بإذن ربنا. ذكرهما في باب: رقية النبي صلى الله عليه وسلم (1).
ولفظ مسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشئ منه، أو كان به قرحة أو جرح، قال النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه هكذا، ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها، بسم الله تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى به سقيمنا، بإذن ربنا (2). وفي لفظ: ليشفى (3). ولفظ أبي داود: قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول للإنسان إذا اشتكى: يقول بريقه، ثم قال: به في التراب تربة أرضنا، بريقة بعضنا، ليشفى سقيمنا، بإذن ربنا (4).

(1) (فتح الباري): 10 / 253، كتاب الطب، باب (38) رقية النبي صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (5745)، (5746).
(2)، (3) (مسلم بشرح النووي): 14 / 434، كتاب السلام، باب (21)، استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة، حديث رقم (54).
(4) (سنن أبي داود): 4 / 219 - 220، كتاب الطب، باب (كيف الرقي)، حديث رقم (3895)، وأخرجه ابن ماجة في (السنن): 2 / 1163، كتاب الطب، باب (36) ما عوذ به النبي صلى الله عليه وسلم وما عوذ به، حديث رقم (3521)، ولفظه: عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مما يقول للمريض ببزاقه إصبعه: (بسم الله، تربة أرضنا، بريقه بعضنا، ليشفى سقيمنا بإذن ربنا).
أي كان يأخذ من ريقه على إصبعه شيئا ثم يضعها على التراب فيعلق به منه شئ، فيمسح بها على الموضع الجريح، (تربة أرضنا) أي هذه تربة أرضنا (بريقة بعضنا) يدل على أنه كان يتفل عند الرقية.
قال النووي: معنى الحديث أنه صلى الله عليه وسلم أخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة، ثم وضعها على التراب، فعلق به شئ منه، ثم يمسح الموضع العليل أو الجرح، قائلا الكلام المذكور في حالة المسح.
(ليشفى) على بناء المفعول... متعلق بمحذوف أي قلنا هذا القول، أو صنعنا هذا الصنيع، ليشفى سقيمنا. (بإذن ربنا) متعلق بقوله: (ليشفى).
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 56 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ليس فيما حرم شفاء 3
2 السعوط 4
3 ذات لجنب 6
4 الكحل 9
5 الحبة السوداء 12
6 السنا 14
7 التلبينة والحساء 16
8 اغتسال المريض 19
9 اجتناب المجذوم 24
10 وأما عرق النسا 31
11 وأما كثرة أمراضه صلى الله عليه وسلم 34
12 الحناء 35
13 الذريرة 38
14 وأما أنه صلى الله عليه وسلم سحر 40
15 وأما أنه صلى الله عليه وسلم سم 45
16 وأما أنه صلى الله عليه وسلم رقى 48
17 وأما أنه صلى الله عليه وسلم احتجم 56
18 وأما الكي والسعوط 62
19 وأما الحناء 64
20 وأما السفرجل 64
21 فصل في ذكر حركات رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكونه 66
22 وأما عمله صلى الله عليه وسلم في بيته 66
23 وأما ما يقوله إذا دخل بيته صلى الله عليه وسلم 67
24 وأما ما يقوله إذا خرج من بيته صلى الله عليه وسلم 68
25 وأما مشيه صلى الله عليه وسلم 72
26 وأما نومه صلى الله عليه وسلم 80
27 وأما ما يقوله صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ 89
28 وأما أن قلبه صلى الله عليه وسلم لا ينام 90
29 وأما مناماته عليه السلام 92
30 فصل في ذكر صديق رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة 139
31 ذكر أنه صلى الله عليه وسلم كان يحسن العوم في الماء صلى الله عليه وسلم 143
32 ذكر شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعث 145
33 فصل في ذكر سفره صلى الله عليه وسلم 150
34 أما يوم سفره صلى الله عليه وسلم 150
35 وأما ما يقوله صلى الله عليه وسلم إذا خرج مسافرا 153
36 وأما ما يقوله صلى الله عليه وسلم إذا علا على شئ 158
37 وأما كيف سيره صلى الله عليه وسلم 161
38 وأما ما يقوله صلى الله عليه وسلم ويعمله إذا نزل منزلا 163
39 وأما ما يقوله صلى الله عليه وسلم في السحر 164
40 ذكر ما يقوله صلى الله عليه وسلم إذا رأى قرية 165
41 ذكر تنفله صلى الله عليه وسلم على الراحلة 166
42 وأما ما يقول إذا رجع من سفره صلى الله عليه وسلم 167
43 وأما ما يصنع إذا قدم من سفر صلى الله عليه وسلم 169
44 وأما كونه لا يطرق أهله ليلا 171
45 فصل في الأماكن التي حلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى الرحلة النبوية 174
46 وأما سفره صلى الله عليه وسلم مع عمه 174
47 وأما سفره صلى الله عليه وسلم في تجارة خديجة رضى الله تعالى عنها 186
48 وأما الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إلى السماوات العلى ورؤيته الآيات ربه الكبرى 190
49 فصل جامع في ذكر حديث الإسراء والمعراج 214
50 فأما رواية حديث الإسراء عن النبي صلى الله عليه وسلم 214
51 فصل جامع في معراج النبي صلى الله عليه وسلم 283
52 فصل في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لله عز وجل ليلة الإسراء 302
53 فصل في سفر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف 305
54 فصل في ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عكاظ، ومجنة وذى المجاز 309
55 فصل في ذكر هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة 316
56 فصل في ذكر غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم 330
57 غزوة الأبواء 332
58 غزوة بواط 334
59 غزوة بدر الأولى 336
60 غزوة ذي العشيرة 337
61 غزوة بدر الكبرى 339
62 غزوة بني قينقاع 346
63 غزوة السويق 348
64 غزوة قراره الكدر 350
65 غزوة ذي أمر، وهي غزوة غطفان 352
66 غزوة نجران 354
67 غزوة أحد 355
68 غزوة حمراء الأسد 357
69 غزوة بني النضير 359
70 غزوة بدر الموعد 362
71 غزوة ذات الرقاع 363
72 غزوة دومة الجندل 367
73 غزوة المريسيع 369
74 غزوة الخندق 372
75 غزوة بني قريظة 376
76 غزوة بني لحيان 379
77 غزوة الغابة 380
78 غزوة خيبر 382
79 عزوة الفتح 384
80 غزوة حنين 388
81 غزوة تبوك 391