فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٥
وقال أيضا * مضوا يظلمون الليل لا يلبسونه * وإن كان مسكئ الجلابيب ضافيا * * يؤمون بيضا في الأكنة لم تزل * قلوبهم حبا عليها أداحيا * * وأغربة الظلماء تنفض فيهم * قوادمها مسلولة والخوافيا * * وإن مرقوا من بطن ليل رقت بهم * إلى ظهر يوم عزمة هي ما هيا * * وإن زعزعتهم روعة زعزعوا الدجى * إليها كماة والرياح مذاكيا * * ولو أنها ضلت لكان إمامها * سنا عمر في فحمة الليل هاديا * * همام أقام الحرب وهي قعيدة * وروى القنا فيها وكانت صواديا * * شريف المطاوي تحت ختم ضلوعه * تميمة تقوى ردت الدهر صاديا * * إذا قرئت لا بالنواظر طابقت * سرى أختها ذات البروج مساعيا * * وهدى لو استشفى المحب بروحه * لما كان بالوجد المبرح صاليا * * ورقة طبع لو تحلى بها الهوى * لأعدى على عصر الشباب البواكيا * * إليك أكلت الأرض بالعيس ثائرا * وقد أكلت منها الذرا والحواميا * * حوافي لا ينعلن والبعد آذن * على نفسه إلا الوجى والدياجيا * * فجاءته لم تبصر سمى البشر هاديا * إليه ولم تسمع سوى الشكر حاديا * * ألكنى ألكنى والسيادة بيننا * إلى مولع بالحمد يشريه غاليا * * إلى آمر في الدهر ناه إذا قضى * على كل من فيه أطاعوه قاضيا * * وحيوه لا راجين منه تحية * وإن كان جودا لا يخيب راجيا * * إليك ابن سيفي يعرب زف خاطري * عقائل لا ترضى البروج مغانيا * * وإني لأستحيي من المجد أن أرى * علي لمأمول سواك أياديا * * وإني وقد أسلفتني قبل وقته * من البر ما جازت خطاه الأمانيا * * وأيقظت من قدري وما كان نائما * وأبعدت من ذكري وما كان دانيا * * ولكن نبا من جنس ذكرك في يدي * أظن حساما لم يجد فيه نابيا *
(١٥)
مفاتيح البحث: الشكر (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»