فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٢
والصلات المتواترة وصنف باسمه عدة مصنفات ثم توجه إلى ملطية وعاد إلى حلب وتوفي ب بغداد في التاريخ المذكور أول ترجمته رحمه الله ((301 - ابن عبدون)) عبد المجيد بن عبدون أبو محمد الفهري روى عن أبي عاصم بن أيوب وأبي مروان بن سراج والأعلم الشنتمري وتوفي سنة عشرين وخمسمائة رحمه الله تعالى وكان أديبا شاعرا كاتبا مترسلا عالما بالخبر والأثر ومعاني الحديث أخذ الناس عنه وله مصنف في الانتصار لأبي عبيد على ابن قتيبة ومن شعره قصيدته الرائية التي رثى بها ملوك بني الأفطس وذكر فيها من أباده الحدثان من ملوك كل زمان وهي * الدهر يفجع بعد العين بالأثر * فما البكاء على الأشباح والصور * * أنهاك أنهاك لا آلوك معذرة * عن نومة بين ناب الليث والظفر * * فلا يغرنك من دنياك نومتها * فما صناعة عينيها سوى السهر * * تسر بالشيء لكن كي تغر به * كالأيم ثار إلى الجاني من الزهر * * والدهر حرب وإن أبدى مسالمة * والسود والبيض مثل البيض والسمر * * ما لليالي أقال الله عثرتنا * من الليالي وغالتها يد الغير * * هوت ب دارا وفلت غرب قاتله * وكان عضبا على الأملاك ذا أثر * * واسترجعت من بني ساسان ما وهبت * ولم تدع ل بني يونان من أثر * * وأتبعت أختها طسما وعاد على * عاد وجرهم منا ناقض المدر * * وما أقالت ذوي الهيئات من يمن * ولا أجارت ذوي الغايات من مضر * * ومزقت سبأ في كل قاصية * فما التقى رائح منهم بمبتكر * * وأنفذت في كليب كلمها ورمت * مهلهلا بين سمع الأرض والبصر *
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»