الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٠ - الصفحة ١٤
الأقسام الثالثة فيكون اليوم بلياليه منقسما مائتين وسبعين ألفا قسم متساوية وكل منها مدرك بالبصر مساحة عرضه دون الإصبع وفي كل قسم من هذه الأقسام الاثنين والسبعين ألفا يسمع عند مضي كل قسم دقة من آلة تذهبا وتجئ على أعلى الإسطرلاب وفي أعلاه ثلاثة أبواب إذا مضت ساعة مستوية والباب الثالث الأوسط يسقط منه بندقة في الكأس الأيمن عند أول كل وقت من أوقات الصلوات الخمس فيعلم بلك دخول أول الوقت الشرعي ومجموع هذا الإسطرلاب وما يحركه من الآلات في مساحة ذراع تقريبا طولا وعرضا وعمقا وأما حسن هذا الإسطرلاب ووضعه وتحرير آلاته وإتقانها وظرفها ففي غاية الحسن والذي أقوله في هذا أن الإنسان العارف لو سمع بها في إقليم بعدي من مكانه وكانت الطريق مشقة وكابد أهوالها في السعي إلى رؤيته وظفر برؤيته لما أضاع زمانا ولا تعبا فان هذا أمر لم اسمع به أنه اتفق لغيره في الوجود ولما رأيت الإسطرلاب خطر لي معنى فنظمته وهو (من الكامل) * أفلاك شوقي مذ تغيب شخصكم * دارت على قطب الجوى في خاطري * * لا يعتريها فترة في دورها * فكأنها أسطرلاب ابن الشاطر * وذكر لي أن الإشكالات التي وقعت في أرصاد المتقدمين وفي الطرق التي حد سوها على هيئة أفلاك الكواكب السيارة الجامعة لحركاتها الموجودة بالعيان جملة الأول قرب فلك البروج من معدل النهار الثاني حركة الإقبال والإدبار الثالث كون حامل تدوير القمر بقطه قسيا متساوية في أزمنة متساوية إلى مركز العالم لا إلى مركزه الرابع محاذاة قطر فلك تدوير القمر إذا تحرك من الأوج إلى الحضيض الخامس أفلاك معدلات المسير للكواكب السيارة السادس عروض الكواكب السابع الأفلاك الخوارج المراكز العلوية فإنها في الأوضاع المشهورة تقطع قسيا متساوية في أزمنة مختلفة لأن استواء حركتها مرصود عند مراكز أفلاك معدلات المسير
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»