الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١ - الصفحة ٦٣
وهو أول بني آدم أعطي النبوة وخط بالقلم بن يرد بن مهليل بن قينين بن يانش بن شيث بن آدم عليه السلام وهذا النسب ذكره محمد بن إسحاق بن يسار المدني في إحدى الروايات وإلى) عدنان متفق على صحته من غير اختلاف وما بعده مختلف فيه وقريش فيه أقوال أشهرها هو فهر بن مالك وقيل النضر وأمه عليه السلام آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة ولد يوم الاثنين في شهر ربيع الأول من عام الفيل قيل ثانيه وقيل ثالثه وقيل ثاني عشره وقيل غير ذلك وقال بعضهم بعد الفيل بثلاثين وقيل بعده بأربعين يوما وروى ابن معين باسناد حسن انه ولد يوم الفيل والصحيح أنه عام الفيل الكامل * يوم أضاء به الزمان وفتحت * فيه الهداية زهرة الآمال * ومات أبوه عبد الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتى له ثمانية وعشرون شهرا وقيل وهو حمل وقيل وله شهران وقيل سبعة وقال بعضهم مات أبوه في دار النابغة وقيل بالأبواء بين مكة والمدينة وقال أبو عبد الله الزبير بن بكار الزبيري توفي عبد الله بن عبد المطلب بالمدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن شهرين وماتت أمه وهو ابن أربع سنين وقيل ست ومات جده عبد المطلب وكان قد كفله بعد وفاة أبيه ورسول الله صلى الله عليه وسلم له ثماني سنين وشهران وعشرة أيام فولى كفالته عمه أبو طالب وأرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية وعندها شق صدره وملئ حكمة وإيمانا بعد ان استخرج حظ الشيطان منه وروى البخاري شق صدره ليلة المعراج واستشكله ابن حزم وأرضعته أيضا ثويبة الأسلمية جارية أبى لهب وأرضعت معه حمزة بن عبد المطلب وأبا سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي أرضعتهم بلبن ابنها مسروح وحضنته أم أيمن بركة الحبشية وكان ورثها من أبيه فلما كبر اعتقها وزوجها زيد بن حارثة ولما بلغ اثنتي عشرة سنة وشهرين وعشرة أيام خرج مع عمه أبي طالب إلى الشام فلما بلغ بصرى رآه بحيرا الراهب فعرفه بصفته فجاءة وأخذ بيده وقال هذا رسول رب العالمين يبعثه الله رحمة للعالمين إنكم حين أقبلتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خر ساجدا ولا يسجدان إلا لنبي وإنا نجده في كتبنا وقال لأبي طالب لان قدمت به إلى الشأم
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»