الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١ - الصفحة ٤٩
وخمس مائة والآخر محمد بن علي بن عبد الله أبو سعيد الجاواني الحلوى وتوفي سنة إحدى وستين وخمس مائة وسوف يمر بك في تراجم هذا الكتاب من الأسماء والكنى والنسب والمذاهب والصناعات وغيرها ما تشاهد منه العجب ((الفصل السادس)) ((في الهجاء)) وهو معرفة وضع الخط ورسمه وحذف ما حذف وزيادة ما زيد وإبدال ما أبدل واصطلاح ما تواضع عليه العلماء من أهل العربية والمحدثين والكتاب وهذا الباب جليل في نفسه قل من أتقنه والمحدث والمؤرخ شديد الحاجة إليه فاذكر ههنا مهم هذا الباب فأقول أكثر ما تجرى أوضاع الكتابة التي تحتاج إلى البيان في الهمزة والألف والواو والياء الهمزة همزتان همزة قطع وهمزة وصل فهمزة القطع ان كانت مضمومة أو مفتوحة أو مكسورة ووقعت أولا في اسم أو فعل أو حرف كتبت ألفا نحو أحمد وأبلم وأثمد أو أخذ وأكرم واستخرج أو إن وأن وزاد بعضهم إن جعل علامة الهمزة وحركتها في الضم والفتح من فوق الألف وفي الجر من تحت الألف فان وقعت الهمزة حشوا فان كانت ساكنة في نفس الكلمة كتبت حرفا من جنس الحركة التي قبلها نحو سؤر ورأس وبئر وأن كانت متحركة فإن كان ما قبلها ساكنا كتبت على نحو حركة نفسها نحو ارؤس وارأف واسئر وأن كان ما قبلها متحركا فإن كان مضموما أو مفتوحا أو مكسورا فالمضموم تكتب همزته المفتوحة والمضمومة واوا نحو جؤن وذؤوب والمفتوح تكتب همزته على جنس حركة نفسها نحو لؤم وسأل وسئم والمكسور تكتب همزته ياء نحو سئل وان وقعت الهمزة) طرفا فإن كان ما قبلها ساكنا لم تثبت لها صورة نحو الخبء والدفء والجزء وبعضهم كتبها أن وقعت طرفا في المضاف على جنس حركة ما قبلها نحو هذا امرؤ القيس ورأيت امرأ القيس ومررت بامرئ القيس وكذا إذا اتصلت الهمزة المتطرفة بضمير مثل هذا جزؤه ورأيت جزأه ومررت بجزئه وبعضهم حذفها واستغنى بالضبط فان كانت فاء الفعل همزة واتصلت بكلام قبلها كتبت بعدها على الصورة التي يبتدأ فيها بالهمزة نحو قلت له ائت زيدا والذي اوتمن وان وقعت الهمزة بعد مدة فان كانت في منصرف كتبت في المنصوب ألفا فتقول لبست قباأ وشريت كساأ بألفين وكتبت في المرفوع والمجرور وغير المنصرف بألف واحدة نحو هذا رداء وسوداء ومررت بكساء وحمراء فإن كان الممدود مثنى كتب على ما تلفظ به تقول هذان كساآن وابتعت كسااين وان أضيف الممدود إلى مضمر رفعته بواو ونصبته بألف وجررته بياء
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»