الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١ - الصفحة ٢٥٥
وثمانين وثلاث مائة 3 (ابن المشكيالي محمد بن إبراهيم بن إسماعيل)) ابن يحيى أبو عبد الله الحسيني الطليطلي ويعرف بابن المشكيالي من كبار المسندين بالأندلس توفي سنة أربع مائة 3 (اليزدي مسند أصبهان محمد بن إبراهيم بن جعفر)) أبو عبد الله اليزدي الجرجاني مسند أصبهان في وقته وهو صدوق مقبول توفي سنة ثمان وأربع مائة 3 (ابن شق الليل محمد بن إبراهيم بن موسى)) ابن عبد السلام أبو عبد الله ابن شق الليل الأنصاري الطليطلي كان فقيها عارفا بمذهب مالك حافظا يعرف الرجال والعلل مليح الخط جيد المشاركة في الفنون لغويا نحويا حسن الفضيلة كثير التصانيف وله شعر توفي سنة خمس وخمسين وأربع مائة 3 (الحافظ مربع الأنماطي محمد بن إبراهيم)) أبو جعفر الأنماطي ويعرف بمربع أحد الحافظين قال حضرت عند الإمام أحمد بن حنبل فذكر حديثا فقلت أتأدن لي أن أكتب من محبرتك قال يا هذا هذا ورع مظلم اكتب أسند الأنماطي عن أبي حذيفة النهدي وغيره وروى عنه المحاملي وغيره وكان ثقة توفي سنة ست وخمسين ومائتين 3 (أبو حمزة الصوفي البغدادي محمد بن إبراهيم أبو حمزة)) الصوفي البغدادي أستاذ البغداديين قال ابن الجوزي في المرآة هو أول من تكلم ببغداد في هذا) المذهب من صفاء الذكر وجمع الهم والمحبة والشوق والقرب والأنس لم يسبقه إلى الكلام بهذا على رؤوس المنابر ببغداد أحد وما زال مقبولا حسن المنزلة عند الناس إلى أن توفي سنة تسع وستين ومائتين ودفن بباب الكوفة في بغداد وكان عالما بالقراءات جالس الإمام أحمد وكان إذا جرى في مجلس أحمد شيء من كلام القوم يلتفت إلى أبي حمزة ويقول ما تقول في هذه المسألة يا صوفي وصحب سريا والجنيد وحسنا المسوحي وغيرهم وقدم مكة والمدينة وتكلم بهما مرارا ومن كلامه من رزق ثلاثة أشياء نجا من الآفات بطن جائع مع قلب قانع وفقر دائم مع زهد حاضر وصبر كامل مع ذكر دائم وسئل عن الأنس فقال ضيق الصدر من معاشرة الخلق سمع إنسانا يلوم آخر على اظهار وجده وغلبة الحال عليه في مجلس بعض الأضداد فقال يا أخي الوجد الغالب يسقط التمييز ويجعل الأماكن كلها مكانا واحدا والأعيان عينا واحدة وما أحسن قول القائل هما لابن الرومي الكامل
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»