الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١ - الصفحة ٢٢٨
* كان سمعي في مصر بالشيخ فتح الدين يجني الآداب وهي شهيه * * يا لها غربة بأرض دمشق * أعوزتني الفواكه الفتحيه * وكتبت إليه السريع * يا حافظا كم لرواياته * من جنة في بطن قرطاس * * وكم شذى من سنة المصطفى * قد ضاع من حفظك للناسى * وأنشدني رحمه الله من لفظه لنفسه البسيط * فقري لمعروفك المعروف يغنيني * يا من أرجيه والتقصير يرجيني * * إن أوبقتني المطايا عن مدى شرف * نجا بإدراكه الناجون من دوني * * أو غض من أملي ما ساء من عملي * فإن لي حسن ظن فيك يكفيني *) وأنشدني من لفظه لنفسه الطويل * عذيري من دهر تصدى معاتبا * لمستمنح العتبى فاقصد من قصد * * رجوت به وصل الحبيب فعندما * تبدي لي المعشوق قابله الرصد * وأنشدني إجازة ومن خطه نقلت مجزوء الوافر * صرفت الناس عن بال * فحبل ودادهم بالي * * وحبل الله معتصمي * به علقت آمالي * * ومن يسل الورى طرا * فإني عنهم سال * * فلا وجهي لذي جاه * ولا ميلي لذي مال * وأنشدني من لفظه لنفسه الخفيف * يا بديع الجمال شكر جمالك * إن توافى عشاقه بوصالك * * لنت عطفا لهم وقلبك قاس * فهم يأخذون من ذا لذلك * * غير أن الكمال أولى بذا ألح سن ومن للبدور مثل كمالك * قابلت وجهك السماء فشكل البدر ما في مرآتها من خيالك * مثلته لكن رسوم صداها * كلفته فقصرت عن مثالك * وأنشدني من لفظه لنفسه ملغزا السريع * ظبي من الترك هضيم الحشا * مهفهف القد رشيق القوام * * للطرف من تذكاره عبرة * والقلب شوق أرق المستهام *
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»