الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١ - الصفحة ١٥٥
* فأرث للعبد من مصيف صفاع * يا ربيع الندى وإلا خري في * ما أحسن ما أتي بهذا المنادى هنا ليرشح التورية بين الربيع والخريف وقوله وإلا خري في من أحسن ما يكون من الإشارة بقرينة إمساكه ذقن الصافع له وقد ظرف غاية وأضر قبل موته فقال البسيط * قد كنت من قبل في أمن وفي دعة * طرفي يرود لقلبي روضة الأدب * * حتى تلقبت نور الدين فانعمشت * عيني وحول ذاك النور للقب * وقال في أبيات الوافر * سألت الله يختم لي بخير * فعجل لي ولكن في عيوني * وأخذ منه الكحال ذهبا بناء على أن يبرئ عينه من الألم فلم يتفق ذلك فقال الكامل * عجب لذا الكحال كيف أضلني * ولكم أضل بميله وبمينه * * ذهب اللئيم بناظري وما رثى * لأخي الأسى إذ راح منه بعينه) * (أأصاب منه في ثلاثة أعين * هذا لعمركم الصغار بعينه * الثالث مضمن أول بيت من شواهد العربية تمامه الكامل لا أم لي إن كان ذاك ولا أب والنور الأسعردي أخذ هذا المعنى من قول القاضي الفاضل المنسرح * رجل توكل لي واكحلني * ففجعت في عيني وفي عيني * وقال النور أيضا السريع * يا سائلي لما رأى حالتي * والطرف مني ليس بالمبصر * * لغستت أحاشيك ولكنني * سمحت بالعينين للأعور * أخذه من قولهم تصدق بنظره على ذكره وقال أيضا * السريع في هذا الورى حكمة * وأنعم أعيت على الحاصر * * عوضني والله ذو رحمة * عن ناظري الباصر بالناصر * وقال يضمن قول الشريف الرضى الخفيف * قلت إذ نام من أحب وأبدى * ضرطة آذنت لشملي بجمع * * فاتني أن أرى الديار بطرفي * فلعلي أرى الديار بسمعي *
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»