تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٠ - الصفحة ٣٤١
فانتبهت فجعلت أسأل الجماعة عن الشيخ حمد، ففطن لي الشيخ فقال: إيش تقول فقصصت عليه الرؤيا، فقال: نعم هذا الشيخ حمد بن سرور قد جاء إلينا. وكان الشيخ حمد من مشايخ حران.
قال: ثم إنه مال يسأل عن وقت الظهر، حتى بقي من الوقت قدر قراءة جزء، ثم إنه تفل مثل النقحة، فخرجت منها نفسه وحمل إلى حران فدفن بها رضي الله عنه.
4 (أبو جعفر بن هارون.)) الترحالي، الأندلسي، من كبار أهل إشبيلية.
وكان رأسا في الفلسفة، والطب، والكحالة. ذا عناية بكتب أرسطو طاليس.
خدم أبا يعقوب بن عبد المؤمن.
وقد أخذ عن الفقيه أبي بكر بن العربي، ولازمه مدة.
وعنه أخذ أبو الوليد بن رشد الحفيد، علم الأوائل.
وترحاله: من ثغور الأندلس.)) 4 (أبو الفتح.)) الموصلي، العابد، ويعرف بابن الرئيس.
قال الحافظ الرهاوي: كان زاهدا، ورعا، قنوعا، صائم الدهر، نوراني الوجه، حسن الأخلاق، رزين العقل، متواضعا، شديدا في السنة، داعيا إليها، حافظا للقرآن.
لقن خلقا. وكان خياطا يتقوت باليسير والباقي ينفقه على أخيه وأولاد أخيه.
وكان يلبس قميص خام ومئزر خام خشنا.
ولم يكن بالموصل في آخر زمانه مثله. وشيعه خلق لا يحصون رحمه الله تعالى.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 » »»