تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٨ - الصفحة ٦
هرب السلطان سنجر من يد الغز وفيها، في رمضان، هرب السلطان سنجر بن ملكشاه من يد الغز في جماعة من الأمراء، فساروا إلى قلعة ترمذ، فاستظهر بها على الغز. وكان خوارزم شاه أتسز هو والخاقان محمود بن محمد ابن أخت سنجر يقاتلان الغز، والحرب بينهم سجال، فذلت الغز بموت علي بك، وكان أشد شيء، على السلطان سنجر وعلى غيره ثم قضت الأتراك الفارغية إلى خدمة سنجر، وتجمع جيش ورد إلى دار ملكه مرو، فكانت مدة أسره مع الغز إلى أن رجع إلى دست سلطنته ثلاث سنين وأربعة أشهر.
الزلازل بالشام وفيها، كما قال أبو يعلى التميمي، كانت بالشام زلازل عظيمة، انهدم كثير من مساكن شيزر على أهلها. وأما كفرطاب فهرب أهلها منها خوفا على أرواحهم، وأما حماه فكانت كذلك.
قلت: وقد ذكر ابن الجوزي الزلزلة كما يأتي في سنة اثنتين، فبالغ ونقل ما لم يقع.
موادعة نور الدين للفرنج وغدرهم) قال حمزة: وفي رمضان وصل الملك نور الدين إلى دمشق من
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»