تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٨ - الصفحة ١٣
أمراؤه بعده، وغلب كل مقدم على ناحية واقتتلوا، وجرت أمور طويلة بخراسان، فالأمر لله.
واشتد بخراسان القحط، وأكلت الجيف.
قال ابن الأثير: فكان بنيسابور طباخ، فذبح إنسانا علويا وطبخه، ثم ظهر ذلك فقتل الطباخ.
سفر الخليفة إلى أوانا وسافر الخليفة إلى أوانا ودجيل، ثم رجع. ثم راح يتصيد، ورجع بعد عشرة أيام.
انتصار نور الدين على الفرنج عند صفد وفيها كانت وقعة عظيمة بين نور الدين وبين الفرنج على صفد، ونصر عليهم. ثم جاء إلى الخليفة ورسوله برؤوس الفرنج وبتحف وهدايا.
الزلازل بالشام وفيها، وفي سنة إحدى وخمسين، كان بالشام زلازل عظيمة هدمت في ثلاثة عشر بلدا، ومنها خمسة للفرنج، وبدعت في شيزر، وحماه، والمعرة وحصن الأكراد، وطرابلس، وأنطاكية، وحلب. فأما حلب فهلك فيها تحت الردم خمسمائة نفس وأما حماه فهلكت جميعها إلا اليسير، وأما شيزر فما سلم منها إلا امرأة وخادم، وهلك جميع من فيها، وتسلمها نور الدين،
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»