تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ٣١
ومسعود ثلاثون ألفا.
وكانت ملحمة كبيرة، أحصي القتلى فكانوا أربعين ألفا، وقتل قراجا، وأجلس طغرل على سرير الملك، وعاد سنجر إلى بلاده.
4 (هزيمة زنكي ودبيس)) وجاء زنكي ودبيس في سبعة آلاف ليأخذ بغداد، فبلغ المسترشد اختلاط بغداد، وكسرة عسكره، فخرج من السرداق بيده السيف مجذوب، وسكن الأمر.
وخاف هو، وعاد من خانقين، وإذا بزنكي ودبيس قد قاربا بغداد من غربيها، فعبر الخليفة إليهم في ألفين، وطلب المهادنة، فاشتطا عليه، فحاربهما بنفسه وعسكره، فانكسرت ميسرته، فكشف الطرحة ولبس البردة، وجذب السيف، وحمل، فحمل العسكر، فانهزم زنكي ودبيس، وقتل من جيشهما مقتلة عظيمة، وطلب زنكي تكريت، ودبيس الفرات منهزمين.)) 4 (هلاك بغدوين)) وفيها هلك بغدوين الرويس ملك الفرنج بعكا، وكان شيخا مسنا، داهية، ووقع في أسر المسلمين غير مرة في الحروب، ويتخلص بمكره وحيله، وتملك بعده القومص كندانحور، فلم يكن له رأس، فاضطربوا واختلفوا ولله الحمد.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»