تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٣ - الصفحة ١٢
منصورين ظافرين بعزم أمير الجيوش.
4 (تعاظم الفتنة بين السنة والشيعة)) وفيها عظمت البلية ببغداد بين السنة والشيعة، وقتل بينهم بشر كثير، وركب شحنة بغداد ليكفهم فعجز، وذلت الرافضة بإعانة الخليفة أعوانه عليهم، وأجابوا إلى إظهار السنة، وكتبوا بالكرخ على أبواب مساجدهم: خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي فعظم هذا على جهلتهم وشطارهم، فثاروا ونهبوا شارع ابن أبي عوف، وفي جملة ما نهبوا دار المحدث أبي الفضل بن خيرون، فذهب مستصرخا ومعه خلق، ورفعت العامة الصلبان وهجموا على الوزير وما أبوا ممكنا، وقتل يومئذ رجل هاشمي بسهم غرب، فقتلت السنة عوضه رجلا علويا وأحرقوه. وجرت أمور قبيحة، فطلب الخليفة من صدقه بن) مزيد عسكرا فبعث عسكرا، وتتبعوا المفسدين إلى أن خمدت الفتنة.
4 (القحط بإفريقية)) وفيها كان بإفريقية قحط وحروب، ثم أمنوا ورخصت الأسعار.
4 (بناء المدرسة التاجية ببغداد)) وفيها عملت ببغداد مدرسة لتاج الملك مستوفي الدولة بباب أبرز، ودرس بها أبو بكر الشاشي، وتعرف بالمدرسة التاجية.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»