تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣١ - الصفحة ٨
المصري وترك الأذان بحي على خير العمل فأعطاه السلطان ثلاثين ألف دينار وخلعا وقال: إذا فعل مهنا أمير المدينة كذلك أعطيناه عشرين ألف دينار.
(([القحط في مصر])) وسبب ذلك ذلة المصريين بالقحط المفرط واشتغالهم بأنفسهم حتى أذل بعضهم بعضا وتشتتوا في البلاد وكاد الخراب يستولي على سائر الإقليم حتى أبيع الكلب بخمسة دنانير والهر بثلاثة دنانير. وبلغ الإردب مائة دينار.
وردت التجار ومعهم ثياب صاحب مصر وآلاته نهبت وأبيعت من الجوع.
وقد كان فيها أشياء نهبت من دار الخلافة ببغداد وقت القبض على الطائع لله ووقت فتنة البساسيري. وخرج من خزائنهم ثمانون ألف قطعة بلور وخمسة وسبعون ألف قطعة من الديباج القديم وأحد عشر ألف كزاغند وعشرون ألف سيف محلى هكذا نقله ابن الأثير.
قال صاحب مرآة الزمان - والعهدة عليه -: خرجت امرأة من القاهرة وبيدها مد جوهر فقالت: من يأخذه بمد بر؟ فلم يلتفت إليها أحد فألقته في الطريق وقالت: هذا ما نفعني وقت الحاجة ما أريده. فلم يلتفت أحد إليه.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»