تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٠
وأما السلطان فالتقى هو وأخوه فظهر عليه أخوه، فدخل السلطان همدان، فنازله أخوه وحاصره. فعزمت على إنجاد زوجها، واختبطت بغداد، واستفحل البلاء، وقامت الفتنة على ساق. وتم للبساسيري ما دبر من المكر. وأرجف الناس بمجيء البساسيري إلى بغدد، ونفر الوزير الكندري وأنوشروان إلى الجانب الغربي وقطعا الجسر، ونهبت الغز دار الخاتون. وأكل القوي الضعيف، وجرت أمور هائلة.
4 (دخول البساسيري بغداد)) ثم دخل البساسيري بغداد في ثامن ذي القعدة بالرايات المستنصرية عليها ألقاب المستنصر، فماله إليه أهل باب الكرخ وفرحوا به، وتشفوا بأهل السنة. وشمخت أنوف المنافقين، وأعلنوا بالأذان بحي على خير العمل.
واجتمع خلق من أهل السنة إلى القائم بأمر الله، وقاتلوا معه. ونشبت الحرب بين الفريقين في السفن أربعة أيام. وخطب يوم الجمعة ثالث عشر ذي القعدة ببغداد للمستنصر العبيدي بجامع المنصور، وأذنوا بحي على خير العمل. وعقد الجسر، وعبرت عساكر البساسيري إلى الجانب الشرقي
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»