تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٧ - الصفحة ٤٠٥
4 (سعيد بن عثمان بن مروان القرشي الأندلسي، الشاعر المعروف بابن عمرون، من فحول)) شعراء المنصور أبي عامر صاحب الأندلسي، ومن شعره في المنصور، وقد أحسن ما شاء.
* ذكر العقيق ومنزلا بالأبرق * فكفاه ما يلقى الفؤاد وما لقي.
* * ردت إليه صبابة ردته من * فرط التوقد كالذبال المحرق.
* * من لي بمن تأبى الجفون لفقده * أن لا يلتقي أو نلتقي.) * (ريم يروم وما اجترمت جريمة * قتلي ليتلف من بقائي ما بقي.
* * لم يلق قلبي قط من لحظاته * إلا بسهم للحتوف مفوق.
* * وإذا رماني عن قسي جفونه * لم أدر من أي الجوانب أتقي.
* قال الإمام أبو محمد بن حزم: تذكر المنصور هذه القصيدة في سنة إحدى وثمانين فأعجبته، وكان سعيد قد مدحه بها قديما، فأمر له الآن بثلاثمائة دينار.
4 (ابن الحسين الأندلسي شاعر مفلق في حدود الأربعمائة. فمن شعره:)) * تعيرني أن لا أقيم ببلدة * وفي مثل حالي هذه القمران.
* * رأت رجلا لا يشرب الماء صافيا * ويحلو لديه وهو أحمر قان.
* * له همم سافرن في طلب العلى * نجوم الثريا عندهن دواني.
* * تغرب لما أن تغرب ذكره * علوا كلا هاذين مغتربان.
* 4 (أحمد بن علي بن وصيف، أبو الحسين بن خشكناكه البغدادي، الكاتب الشاعر النديم،)) صاحب الموصول بالنظم، وكتاب صناعة البلاغة، وكان شيعيا مناظرا، نادم الوزير المهلبي، وبقي إلى أيام الملك شرف الدولة، وقد نادم ابن بقية الوزير.
فمن شعره:
* سلمت بالجفون سلمى فسلم * ت إليها قلبا سليما سقيما.
*
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 » »»