تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٥
إلى مدينة الخبيث، فذلوا.
4 (اقتحام الموفق مدينة الخبيث)) وفي ذي الحجة عبر الموفق بجيوشه إلى مدينة الخبيث، وكان الزنج قبل ذلك قد ظهروا على أبي العباس، وقتلوا من أصحابه جماعة، فدخل الموفق بجميع جيوشه ودار حول المدينة، والزنج يرمونهم بالمجانيق وغيرها. فنصب المسلمون السلالم على السور وطلعوا ونصبوا) أعلام الموفق، فانهزم الزنج، وملك أصحاب الموفق السور، فاحرقوا المجانيق والستائر.
وجاء أبو العباس من مكان آخر، فاقتحم الخنادق، وثلم السور ثلمة اتسع منها الدخول. وانهزم الخبيث وأصحابه، وجند الموفق يتبعونهم إلى الليل.
ثم عاد الخبيث إلى المدينة، وعدى الموفق إلى عسكره، وتراجع أصحاب الخبيث ثم رمم ما هوى من الأسوار والخنادق.
4 (استيلاء الخجستاني على الولايات وضربه السكة)) وفيها استولى أحمد بن عبد الله الخجستاني على خراسان، وكرمان، وسجستان، وعزم على قصد العراق، وضرب السكة باسمه، وعاد على الوجه الآخر اسم المعتمد.
4 (حبس ابن المدبر ومصادرته)) وفيها حبس أحمد بن طولون أحمد بن المدبر الكاتب وصادره، وأخذ منه ستمائة ألف دينار.
وكان يتولى خراج دمشق.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»