تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٤٠٠
القرآن على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، عن عثمان. و يقال: إن ابن عامر سمع قراءة عثمان في الصلاة. و يقال:) إنه قرأعليه نصف القرآن، و لم يصح. و روينا بإسناد قوي أنه قرأ القرآن على أبي الدرداء، و النفس من هذا الشيء، مع أن ذلك محتمل على بعد، بناء على ما روي عن خالد بن يزيد المري، أنه أعني بن عامر، ولد سنة ثمان من الهجرة، و أما صاحبه يحيى الذماري. فقال: ولد ابن عامر سنة إحدى و عشرين من الهجرة، و ورد أيضا أنه قرأ على فضالة بن عبيد. و حدث عنه، و عن معاوية، و النعمان بن بشير، و واثلة بن الأسقع، و طائفة. و عنه: ربيعة بن يزيد، و عبد الله بن العلاء بن يزيد، و الزبيدي، و يحيى ابن الحارث الذماري، و عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، و آخرون. وثقه النسائي و غيره، و خلفه في القراءة صاحبه الذماري، قال: الهيثم بن عمران: كان ابن عامر رئيس أهل المسجد زمن الوليد و بعده. و قال سعيد بن عبد العزيز: ضرب ابن عامر عطية بن قيس حين رفع يديه في الصلاة، فروى عمرو بن مهاجر أن ابن عامر استأذن على عمر بن عبد العزيز، فأم يأذن له، و قال: ضرب أخاه عطية أن رفع يديه، إن كنا لنؤدب عليها في المدينة. قلت: في كنية ابن عامر تسعة أقوال، أصحها أبو عمران، و قد ولي قضاء دمشق بعد أبي إدريس الخولاني. و قال هشام بن عمار: ثنا الهيثم بن عمران قال: كان في رأس المسجد بدمشق في زمان عبد الملك، و بعده ابن عامر، و كان يغمز في نسبه، فجاء رمضان، فقالوا: من يؤمنا فذكروا المهاجر ابن أبي المهاجر، فقيل: ذا مولى، و لسنا نريد أن يؤمنا مولى، فبلغت سليمان، فلما استخلف بعث إلى المهاجر، فقال: إذا كان أول ليلة في رمضان قف خلف الإمام، فإذا تقدم ابن عامر، فخذ بثيابه و اجذبه، و قل: تأخر، فلن يتقدمنا دعي و صل أنت بالناس، ففعل ذلك. و كان ابن عامر يزعم أنه من حمير. قلت: الأصح أنه ثابت النسب. و قال يحيى بن الحارث: و كان ابن العامر قاضي الجند، و كان على بناء مسجد دمشق، و كان رئيس المسجد لا يرى فيه
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»