تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٣٩٨
ثم عنبسة الفيل، ثم عبد الله بن أبي إسحاق، كذا قال هنا أبو عبيدة: ميمون قبل عنبسة. و قال غيره: كان مع عبد الله بن أبي إسحاق أبو عمرو بن العلاء، و عيسى بن عمر الثقفي، فمات قبلها، و كان أبو عمرو أوسع في معرفة كلام العرب، و كان عبد الله بن أبي إسحاق أشد تجريدا للقياس، فجمع بينهما بلال بن أبي بردة، فتناظرا، فكان أبو عمرو يقول: غلبني عبد الله يومئذ بالهمز، فنظرت فيه بعد و بالغت فيه. و قال محمد بن سلام الجمحي: سمعت يونس يسأل عن ابن أبي إسحاق، فقال: هو و النحو سواء، أي هو الغاية، قال: و كان ابن أبي إسحاق يكثر الرد على الفرزدق ويتعنته، الفرزدق:
* فلو كان عبد الله مولى هجوته * ولكن عبد الله مولى المواليا * و كان النولى لآل الحضرمي حليف بني عبد الشمس، و الحليف عند العرب كالمولى، و كان ابن أبي إسحاق أول من بعج النحو، و مد القياس، و شرح العلل. و مات عبد الله و قتادة في يوم واحد في البصرة، سنة سبع عشرة و مائة. و قيل: إنه عاس ثمانيا و ثمانين سنة، و لم يصح. و نقل ابن حبان: إنه توفي سنة تسع و عشرين و مائة.
4 (عبد الله بن أبي سلمة الماجشون المدني م د ن والد عبد العزيز، و أخو يعقوب. أرسل)) عن عائشة، و أم سلمة، و لعله أدركهما،
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»