تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٤٢
* فحيا الإله أبا حزرة * وأرغم أنفك يا أخطل * فأنشأ الفرزدق يقول:
* بل أرغم الله آنفا أنت حامله * يا ذا الخنا ومقال الزور والخطل * * ما أنت بالحكم لترضى حكومته * ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل * فغضب جرير وقال أبياتا، ثم وثب فقبل رأس الأعرابي وقال: يا أمير المؤمنين جائزتي له وكانت كل سنة خمسة عشر ألفا فقال عبد الملك: وله مثلها مني.
قال نفطويه: حدثني عبد الله بن أحمد المزني أن جارية قالت للحجاج: يدخل عليك جرير) فيشبب بالحرم، قال: ما علمته إلا عفيفا، قالت: فأخلني وإياه، فأخلاهما، فقالت: يا جرير، فنكس رأسه، وقال هأنذا، قالت: بالله أنشدني قولك:
* أوانس أما من أردن عناءه * فعان ومن أطلقن فهو طليق * * دعون الهوى ثم ارتمين قلوبنا * بأسهم أعداء وهن صديق * فقال: ما أعرف هذا ولكني القائل:
* ومن يأمن الحجاج أما نكاله * فصعب وأما عهده فوثيق * * يسر لك البغضاء كل منافق * كما كل ذي دين عليك شفيق * ولجرير:
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»