تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٤١
ويجزع إذا أنشد لجرير، وكان جرير أصبرهما.
قال بشار بن برد: أجمع أهل الشام على جرير والفرزدق والأخطل، والأخطل دونهما، وممن فضل جريرا على الفرزدق: ابن هرمة، وعبيدة بن هلال.
قال يونس بن حبيب: قال الفرزدق لامرأته النوار: أنا أشعر أم ابن المراغة قالت: غلبك على حلوه وشكرك في مره.
وقال محمد بن سلام: ذاكرت مروان بن أبي حفصة فقال:
* ذهب الفرزدق بالفخار وإنما * حلو القريض ومره لجرير * هشام بن الكلبي، عن أبيه، أن أعرابيا مدح عبد الملك بن مروان فأحسن، فقال له عبد الملك: تعرف أهجي بيت في الإسلام قال: نعم، قول جرير:
* فغض الطرف إنك من نمير * فلا كعبا بلغت ولا كلابا * قال: أصبت، فهل تعرف أرق بيت قيل في الإسلام قال: نعم، قول جرير.
* إن العيون التي في طرفها مرض * قتلننا ثم لم يحيين قتلانا * * يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به * وهن أضعف خلق الله أركانا * قال: أحسنت، فهل تعرف جريرا قال: لا والله وإني إلى رؤيته لمشتاق، قال: فهذا جرير، وهذا الأخطل، وهذا الفرزدق، فأنشأ الأعرابي يقول:
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»