تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٢٥٣
بسرة بن صفوان: ثنا أبو معشر، عن محمد بن عبيد قال: رجع محمد بن كعب إلى منزله من الجمعة، فلما كان ببعض الطريق جلس هو وأصحابه، فقال لهم: ما تتمنون أن تفطروا عليه قالوا كلهم: طبيخ، قال: تعالوا ندعوا الله أن يرزقنا طبيخا، فدعوا الله، فإذا خلفهم مثل رأس) الجزور يفور، فأكلوا.
موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب قال: إذا أراد الله بعبد خيرا زهده في الدنيا وفقهه في الدين وبصره بعيوبه.
نعيم بن حماد: ثنا ابن المبارك، عن عبد العزيز قال: أصاب محمد بن كعب القرظي مالا، فقيل له: ادخر لولدك، قال: لا، ولكن أدخره لنفسي عند ربي، وأدخر ربي لولدي.
أبو القداد هشام بن زياد، عن محمد بن كعب، أنه سئل عن علامة الخذلان، قال: أن يستقبح الرجل ما كان يستحسن، ويستحسن ما كان قبيحا.
عن محمد بن فضيل قال: كان لمحمد بن كعب جلساء كانوا من أعلم الناس بالتفسير، وكانوا مجتمعين في مسجده الربذة، فجاءت زلزلة، فسقط عليهم المسجد، فماتوا جميعا تحته.
قال حجاج الأعور، وأبو معشر، وأبو نعيم، وقعنب: توفي محمد بن كعب القرظي سنة ثمان ومائة. وقال أبو الهيثم، والفلاس، وخليفة، وأبو عبيد وآخرون: سنة سبع عشرة ومائة. وروى هذا ابن سعد، عن الواقدي فقال أحمد بن أبي خيثمة، عن ابن معين: سنة عشرين ومائة، وهو قول عن الهيثم
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»