تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٢١٣
الروياني في مسنده حديث وفادة صعصعة بن ناجية المجاشعي، وأنه جد الفرزدق.
روى معاوية بن عبد الكريم، عن أبيه قال: دخلت على الفرزدق، فتحرك، فإذا في رجليه قيد، قلت: ما هذا يا أبا فراس قال: حلفت أن لا أخرجه من رجلي حتى أحفظ القرآن.
وقال أبو عمرو بن العلاء: لم أر بدويا أقام بالحضر إلا فسد لسانه غير رؤبة والفرزدق. وقال ابن شبرمة: كان الفرزدق أشعر الناس. وقال يونس بن حبيب النحوي: ما شهدت مشهدا قط، وذكر فيه جرير والفرزدق فأجمع ذلك المجلس وأهله على أحدهما، وكان يونس يقدم الفرزدق بغير إفراط.
وقال ابن دأب: الفرزدق أشعر عامة، وجرير أشعر خاصة.
قال محمد بن سلام الجمحي: أتى الفرزدق الحسن فقال: إني هجوت إبليس، فاسمع. قال: لا حاجة لنا بما تقول، قال: لتسمعن أو لأخرجن فلأقولن للناس: إن الحسن ينهى عن هجاء إبليس، قال: أسكت فإنك عن لسانه تنطق.) وقيل لابن هبيرة: من سيد أهل العراق قال الفرزدق هجاني ملكا، ومدحني سوقة.
روى الأصمعي، عن أبي عمرو قال: دخل الفرزدق على بلال بن أبي بردة فقال: لو لم يكن لليمن إلا أبو موسى حجم النبي صلى الله عليه وسلم، فوجم بلال ساعة ثم قال: ترى أنه ذهب على هذا، أوليس كثير لأبي موسى أن يحجم النبي صلى الله عليه وسلم، ما فعل هذا قبل ذلك ولا بعده، قال الفرزدق: أبو موسى كان أعلم بالله من أن يجرب الحجامة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»