تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٢١٢
بن عقال التميمي البصري. روى عن: علي بن أبي طالب وكأنه مرسل وعن أبي هريرة، والحسين، وابن) عمر، وأبي سعيد، والطرماح الشاعر.
وعنه الكميت الشاعر، ومروان الأصغر، وخالد الحذاء، وأشعث بن عبد الملك، والصعق بن ثابت، وآخرون، وابن لبطة بن الفرزدق، وحفيده أعين بن لبطة. ووفد على الوليد وسليمان، ومدحهما، ولم أر له وفادة على عبد الملك. وذكر ابن الكلبي أنه وفد على معاوية، ولم يصح.
قال ابن دريد: كانت غليظ الوجه جهما، لقب الفرزدق، وهو الرغيف الضخم، شبه وجهه ذلك.
قال مسدد: ثنا ربعي بن عبد الله، سمع الجارود قال: أتى رجل من بني رياح، يقال له ابن وثيل الفرزدق بماء يظهر الكوفة، على أن يعقر هذا مائة من الإيل، وهذا مائة من الإبل إذا وردت الماء، فلما وردت قاما إليها بالسيوف يكسعان عراقيبها، فخرج الناس على الحمير والبغال يريدون اللحم، وعلي رضي الله عنه بالكوفة، فخرج على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينادي: لا تأكلوا من لحومها فإنه أهل لغير الله.
قال جرير، عن معاوية قال: لم يكن أحد من أشراف العرب بالبادية أحسن دينا من صعصعة جد الفرزدق، ولم يهاجر، وهو الذي أحيا الوئيدة، وبه يفتخر الفرزدق حيث يقول:
* وجدي الذي منع الوائدا * ت فأحيا الوئيد فلم يوأد * فقيل: إنه أحيا ألف موؤدة، وحمل على ألف فرس. وقد روى
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»