تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ١٦٦
فيه أم شيء صار إليك ميراثا، وهو زائل عنك إلى غيرك، كما صار إليك قال: كذا هو، قال: فتعجب بشيء يسير لا تكون فيه إلا قليلا وتنقل عنه طويلا، فيكون عليك حسابا، قال: ويحك فأين المهرب، وأين المطلب وأخذته قشعريرة. قال: إما أن تقيم في ملكلك فتعمل فيه بطاعة الله على ما ساءك وسرك، وإما أن تنخلع من ملكلك وتضع تاجك وتلقى عليك أطمارك وتعبد ربك، قال: إني مفكر الليلة وأوافيك السحر، فلما كان السحر قرع عليه بابه فقال: إني اخترت هذا الجبل وفلوات الأرض، وقد لبست علي أمساحي فإن كنت لي رفيقا لا تخالف، فلزما والله الجبل حتى ماتا.
وفيه يقول عدي بن زيد العبادي:
* أيها الشامت المعير بالده * ر أأنت المبرأ الموفور * * أم لديك العهد الوثيق من الأي * أم بل أنت جاهل مغرور * * من رأيت المنون خلدن أم من * ذا عليه من أن يضام خفير * * أين كسرى كسرى الملوك أبو سا * سان أم أين قبله سابور * * وبنو الأصفر الكرام ملوك ال * روم لم يبق منهم مذكور * * وأخو الحضر إذ بناه وإذ دج * لة تجبى إليه والخابور) * (شاد مرمرا وجلله كل * سا فللطير في ذراه وكور * * لم يهبه ريب المنون فباد ال * ملك عنه فبابه مهجور * * وتذكر رب الخورنق إذ أش * رف يوما وللهدى تذكير *
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»