تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ١٥٦
العزيز هذا فلم يتم له ما رامه، وقد ولي نيابة دمشق لأبيه، وداره بناحية الكشك قبلي دار البطيخ العتيقة، وله ذرية بالمرج بقرية الجامع.
وروي عن مالك بن أنس قال: أراد الوليد أن يبايع لابنه، فأراد عمر بن عبد العزيز على ذلك فقال: لسليمان بيعة في أعناقنا، فأخذه الوليد وطين عليه، ثم فتح عنه بعد ثلاث فأدركوه وقد مالت عنقه. وقال أبو زرعة الدمشقي: فكان ذلك الميل فيه حتى مات. وحكى نحو هذا محمد بن سلام الجمحي لكنه قال: خنق بمنديل حتى صاحت أخته أم البنين، فشكر سليمان لعمر ذلك وعهد إليه بالخلافة. وقد حج عبد العزيز بالناس سنة ثلاث وتسعين، وغزا الروم في سنة أربع) وتسعين، وكان من ألباء بني أمية وعقلائهم.
روى الوليد بن مسلم، عن عامر بن شبل، عن عبد العزيز بن الوليد، أن عمر بن عبد العزيز قال له: يا بن أختي، بلغني أنك سرت إلى دمشق تدعو إلى نفسك، ولو فعلت مانازعتك. قال عامر بن شبل: أنا ممن سار مع عبد العزيز إلى دمشق، فجاءنا الخبر بأن عمر بن عبد العزيز قد بويع ونحن بدير الجلجل، فانصرفنا.
4 (عبد الملك بن أبي بكر ع بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي)) المدني، أخو الحارث وعمر. روى عن: أبيه، وخلاد بن السائب، وخارجة بن زيد، وقيل: إنه روى عن أبي هريرة.
روى عنه: الزهري، وأبو حازم الأعرج، وابن جريج وآخرون. وكان
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»