تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٥٧
برؤوس عبيد الله، والحصين، وشرحبيل بن ذي الكلاع إلى المختار، فأرسلها فنصبت بمكة.
وممن قتل مع إبراهيم: هبيرة بن يريم، وممن قتله المختار حبيب بن صهبان الأسدي، ومحمد بن عمار بن ياسر بالكوفة.
وفيها وجه المختار أربعة آلاف فارس، عليهم أبو عبد الله الجدلي، وعقبة بن طارق، فكلم الجدلي عبد الله بن الزبير في محمد بن الحنيفة، وأخرجوه من الشعب، ولم يقدر ابن الزبير على منعهم، وأقاموا في خدمة محمد ثمانية أشهر، حتى قتل المختار، وسار محمد إلى الشام.
فأما ابن الزبير فإنه غضب على المختار، وبعث لحربه أخاه مصعب بن الزبير، وولاه جميع العراق، فقدم محمد بن الأشعث بن قيس وشبث بن ربعي إلى البصرة يستنصران على المختار، فسير المختار إلى البصرة أحمر ابن شميط، وأبا عمرة كيسان في جيش من الكوفة، حتى نزلوا) المدار، فسار إليهم مصعب بأهل البصرة، وعلى ميمنته وميسرته المهلب بن أبي صفرة، الأسدي. وعمر بن عبيد الله التيمي، فحمل عليهم المهلب، فألجأهم إلى دجلة، ورموا بخيولهم في الماء، وانهزموا، فاتبعوهم حتى أدخلوهم الكوفة، وقتل أحمر بن شميط وكيسان، وقتل من عسكر مصعب: محمد بن الأشعث، وعبيد الله بن علي بن أبي طالب، ودخل أهل البصرة الكوفة، فحصروا المختار في قصر الإمارة، فكان يخرج في رجاله، فيقاتل ويعود إلى القصر، حتى قتله طريف وطرف أخوان من بني حنيفة، في رمضان، وأتيا
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»