تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٤٦١
الصائغ صدوق، قال أبو حاتم: لا يحتج به.
وقال ابن وهب: أنبأ عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله، ثنا أبي أن ابن عمر كاتب غلاما له بأربعين ألفا، فخرج إلى الكوفة، فكان يعمل على حمر له حتى أدى خمسة عشر ألفا، فجاءه إنسان فقال: أمجنون أنت ها هنا تعذب نفسك وابن عمر يشتري الرقيق، ويعتق إرجع فقل له قد عجزت، فجاء إليه فقال: قد عجزت وهذه صحيفتي فامحها، قال: لا، ولكن امحها إن شئت،) فمحاها، ففاضت عيناه، وقال: اذهب فأنت حر، قال: أصلحك الله، أحسنت، أحسن إلى ابني هذين. قال: هما حران. قال: أحسن إلى أميهما. قال: هما حرتان، فأعتق الخمسة.
وقال عاصم بن محمد العمري، عن أبيه قال: أعطى عبد الله بن جعفر ابن عمر بنافع عشرة آلاف درهم أو ألف دينار، فدخل على صفية امرأته فأخبرها، قالت: فما تنتظر قال: فهلا ما هو خير من ذلك هو حر لوجه الله.
وقال معمر، عن الزهري قال: أراد ابن عمر أن يلعن خادما، فقال: اللهم الع، فلم يتمها، وقال: إن هذه الكلمة لا أحب أن أقولها.
وعن نافع قال: أتى ابن عمر ببضعة وعشرين ألفا، فما قام حتى فرقها وزاد عليها.
وروى برد بن سنان، عن نافع قال: إن كان ابن عمر ليقسم في المجلس الواحد ثلاثين ألفا، ثم يأتي عليه شهر ما يأكل مزعة من لحم.
(٤٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 ... » »»