تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٢٨٦
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا خرجه ابن ماجة، فمن قال: لا صحبة له جعل الحديث مرسلا.
وروى عن: أبي أيوب الأنصاري، والعرباض بن سارية.
روى عنه: الحارث بن زياد، وخالد بن معدان، وأبو الخير مرثد اليزني، ومحكول الشامي، وشريح بن عبيد، وجماعة.
روى له داود، والنسائي، وابن ماجة.
4 (أبو الرباب القشيري)) واسمه مطرف بن مالك، بصري من كبار التابعين وثقاتهم.
لقي أبا الدرداء، وكعب الأحبار، وأبا موسى، وشهد فتح تستر.
روى عنه: زرارة بن أوفى، وأبو عثمان النهدي، ومحمد بن سيرين.
فروى محمد عنه قال: دخلنا على أبي الدرداء نعوده، وهو يومئذ أمير، وكنت خامس خمسة في الذين ولوا قبض السوس، فأتاني رجل بكتاب فقال: بيعونيه، فإنه كتاب الله أحسن أقرأه ولا تحسنون، فنزعنا دفتيه، فاشتراه بدرهمين، فلما كان بعد ذلك خرجنا إلى الشام، وصحبنا شيخ على حمار بين يديه مصحف يقرأه ويبكي، فقلت: ما أشبه هذا المصحف بمصحف شأنه ك ذا وكذا، فقال: إنه ذاك، قلت: فأين تريد قال: أرسل إلي كعب الأحبار عام أول فأتيته، ثم أرسل إلي، فهذا وجهي إليه، قلت: فأنا معك، فانطلقنا حتى قدمنا الشام، فقعدنا عند كعب، فجاء) عشرون من اليهود فيهم شيخ كبير يرفع حاجبيه بحريرة فقالوا: أوسعوا أوسعوا، وركبنا أعناقهم، فتكلموا فقال كعب: يا نعيم، أتجيب هؤلاء أو أجيبهم قال: دعوني حتى أفقه هؤلاء ما قالوا، ثم أجيبهم، إن هؤلاء أثنوا على أهل ملتنا خيرا، ثم قلبوا ألسنتهم، فزعموا أنا بعنا الآخرة بالدنيا، هلم فلنواثقكم، فإن جئتم بأهدى
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»