تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٢٨١
واذهبوا بهذه الخميصة إليه، وكان لها أعلام.
واسمه عبيد، وهو من مسلمة الفتح، أحضر في تحكيم الخصمين، وكان عالما بالنسب، وقد بعثه) النبي صلى الله عليه وسلم مصدقا، وكان معمرا بنى في الجاهلية معهم الكعبة، ثم بقي حتى بنى فيها مع ابن الزبير في سنة أربع وستين.
قال ابن سعد ابتنى أبو جهم بالمدينة دارا وكان عمر رضي الله عنه قد أخافه وأشرف عليه حتى كف من غرب لسانه، فلما توفي عمر سر بموته، وجعل يومئذ يحتبش في بيته، يعني يقفز على رجليه.
وقالت فاطمة بنت قيس: طلقني زوجي البتة، فأرسلت إليه أبتغي النفقة، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس لك نفقة، وعليك العدة، انتقلي إلى أم شريك، ولا تفوتيني بنفسك ثم قال: أم شريك يدخل عليها إخوتها من المهاجرين، انتقلي إلى بيت ابن أم مكتوم. فلما حللت خطبني معاوية وأبو جهم بن حذيفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما معاوية فعائل لا شي له، وأما أبو جهم فإنه ضراب للنساء، أين أنتم عن أسامة، فكأن أهلها كرهوا ذلك، فنكحته.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»