تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٢٤١
وقال هشام بن الكلبي، عن أبيه قال: شلت يد مسروق يوم القادسية، وأصابته آمة.
وقال أبو الضحى، عن مسروق، وكان رجلا مأموما، فقال: ما أحب أنها ليست بي، لعلها لو لم تكن بي، كنت في بعض هذه الفتن.
وقال وكيع: لم يتخلف عن علي من الصحابة إلا سعد، ومحمد بن مسلمة، وأسامة بن زيد، وابن عمر، ومن التابعين: مسروق، والأسود، والربيع بن خثيم، وأبو عبد الرحمن السلمي.
وقال عمرو بن مرة، عن الشعبي قال: كان مسروق إذا قيل له: أبطأت عن علي وعن مشاهده ولم يكن شهد معه يقول: أذكركم الله، أرأيتم لو أنه صف بعضكم لبعض، وأخذ بعضكم على بعض السلاح، يقتل بعضكم بعضا، فنزل ملك بين الصفين فقال هذه الآية: ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما أكان ذلك حاجزا لكم قالوا: نعم، قال: فوالله لقد نزل بها ملك كريم، على لسان نبيكم، وإنها لمحكمة ما نسخها شيء.
وقال عاصم بن أبي النجود: ذكر أن مسروقا أتى صفين، فوقف تبين الصفين، ثم قال: أرأيتم لو أن مناديا، فذكر نحوه، ثم ذهب.
وعن أبي ليلى قال: شهد مسروق النهروان مع علي.
وقال شريك، عن أبي إسحاق، عن عامر قال: ما مات مسروق حتى استغفر الله من تخلفه عن علي.
قال أبو النعيم: توفي مسروق سنة اثنتين وستين.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»