تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٧٢
بما جئت تسألني عنه؟ فقلت: أخبرني يا رسول الله قال: جئت تسأل عن البر والإثم؟ قلت: نعم قال: فجمع أصابعه فجعل ينكت بها في صدري ويقول: يا وابصة استفت قلبك استفت نفسك البر: ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك.
وقال ابن وهب: حدثني معاوية عن أبي عبد الله محمد الأسدي سمع وابصة الأسدي قال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله عن البر والإثم فقال من قبل أن أسأله: جئت تسألني عن البر والإثم؟ قلت: إي والذي بعثك بالحق إنه للذي جئت أسألك عنه فقال: البر ما انشرح له صدرك والإثم ما حاك في نفسك وإن أفتاك عنه الناس.
وقال محمد بن إسحاق وروح بن القاسم عن إسماعيل بن أمية عن بجير بن أبي بجير سمع عبد الله بن عمرو أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجنا إلى الطائف فمررنا بقبر فقال: هذا قبر أبي رغال وهو أبو ثقيف وكان من قوم ثمود فلما أهلك الله قومه منعه مكانه من الحرم فلما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه. قال: فابتدرناه فاستخرجنا الغصن.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»